بحثت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مع مسؤولي جمعية المصدرين المصريين (Expo Link)، الموقف التنفيذي لإنشاء أول أكاديمية للتصدير في مصر.
وخلال الاجتماع، قالت وزيرة التخطيط، إن مشروع إنشاء أول أكاديمية للتصدير في مصر، يتم في إطار المرحلة الثانية من برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس)، لتكن نافذة لتنفيذ توجهات الدولة فيما يخص زيادة الصادرات وإعداد الكوادر اللازمة، موضحة أن الهدف الاستراتيجي لإنشاء الأكاديمية هو إقامة كيان موحد يُعنَى بتدريب المُصدّرين وتقديم الخدمات الاستشارية التصديرية في مصر ودول المنطقة.
وأضافت أن مستهدفات إنشاء الأكاديمية تتمثل في ضمان النمو المستدام للصادرات المصرية من خلال إتاحة النفاذ إلى الأسواق ذات الفرص التصديرية الواعدة، وتشجيع التحول نحو الصادرات ذات القيمة المضافة العالية، وتوسيع قاعدة المصدرين لتشمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات وتهيئة بيئة الأعمال لخدمة المصدرين.
وتابعت وزيرة التخطيط، أنه من المقترح أن تتم إدارة الأكاديمية من خلال القطاع الخاص باعتباره القطاع المعني بالتصدير؛ بما يعُظِّم الاستفادة من نشاطها، على أن تقوم الدولة بدعم هذه الأكاديمية في سبيل تحقيق أهدافها وضمان استمراريتها، مشيرة إلى أهمية الانتهاء من وضع المقترح موضع التنفيذ والإعلان عن إطلاق الأكاديمية خلال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإسلامي المزمع عقده في شرم الشيخ خلال شهر يونيو 2022.
ولفتت إلى أنه لابد من تحديد خطة محددة للتدريب تتضمن الأعداد المستهدفة، ومنهج التدريب، والقطاعات المستهدفة من التدريب والمطلوب زيادة حجم التصدير فيها، مؤكدة أهمية وضع مجموعة من مؤشرات الأداء التي يتم بها قياس نجاح الأكاديمية في تنفيذ أهدافها، ومنها فتح أسواق جديدة، وزيادة حجم التصدير.
من جانبه، أكد محمد قاسم رئيس مجلس إدارة جمعية المصدريين المصريين أن الهدف الرئيس لجمعية المصدريين هو زيادة حجم الصادرات المصرية، موضحًا مجموعة الخدمات التي تقدمها الجمعية للمصدرين، حيث تهدف الجمعية منذ إنشائها إلى تقديم الخدمات، وتحسين البيئة العامة من خلال الاصلاحات، ولدى الجمعية أجندة إصلاحات تخدم كل قطاعات التصدير، ويتم تجديد هذه الأجندة بشكل دوري.
بدوره، استعرض أحمد طه المدير التنفيذي لجمعية المصدرين المصريين أنشطة وبرامج الجمعية خلال الفترة الماضية، وما تقوم به من دراسة الأسواق المختلفة واحتياجاتها، والتي تختلف من دولة إلى أخرى، مشيرا إلى أن الجمعية تم تأسيسها منذ 25 عاما، فيما قدم عرضا تفصيليا عن الخطة التدريبية المقترحة والتي تتضمن الأسواق المستهدفة ونسبة زيادة أعداد المصدرين، ومستهدفات البرامج التدريبية ومجموعة المؤشرات المقترحة لكل برنامج تدريبي.
وقال مصطفى النجاري، نائب رئيس جمعية المصدرين المصريين “إكسبولينك”، إن الجمعية بصدد التواصل مع منظمات الأعمال لإعداد ورقة عمل تتضمن مقترحات لزيادة الصادرات وتقليل الأعباء على العملية التصديرية، وحل المشكلات التي طرأت على الساحة مؤخرًا في ظل الحرب الروسية الأوكرانية وتبعياتها.
وأضاف «النجاري لـ”البورصة” أن الجمعية تركز في خطة عملها على الاهتمام بتطوير وتحديث منظومة المعامل، خصوصا المعامل المتحركة، وبحث آليات رقمنة المستندات، للتيسير على المصدرين في استخراج كافة مستندات التصدير الكترونيا.
وتابع النجاري: “تتواصل “إكسبولينك” مع الجهات الداعمة للتدريب والمعارض الخارجية، لخلق اجيال جديده من صغار المصدرين علي درايه كامله بتقنيات التصدير و التسويق و تعظيم القيمه المضافه للانتاج بغرض التصدير”.
أضاف أن الجمعية شكلت لجنة في الاجتماع الأول للجمعية برئاسة المهندس محمد قاسم رئيس مجلس الإدارة؛ لوضع استراتيجية عمل الجمعية خلال الفترة (2022 _ 2026).
أوضح أن الجمعية تهتم بخطط التدريب والتواصل مع كافه الوزارات المعنية بالتصدير ومؤخرا وزارة التخطيط ووزارة التجارة والصناعة لتحقيق استراتيجية الوصول لصادرات 100مليار دولار سنويا.
وكانت الصادرات المصرية غير البترولية ارتفعت لتسجل 32 مليار دولار بنهاية عام 2021، بمعدل نمو 26.3%، وفقاً لبيانات وزارة التجارة والصناعة.