أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، أن أزمة كورونا أثرت على الموازنة العامة للدولة وعلى كافة القطاعات، لافتا إلى أن الحكومة استطاعت رغم ذلك مواجهة الآثار والعبور من الأزمة بأقل الخسائر.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي أثناء مناقشة تقرير لجنة الخطة والموازنة بالمجلس عن الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة، والحسابات الختامية لموازنات الهيئة العامة والاقتصادية.
وقال وزير المالية: “قدمنا الموازنة بالتزامن مع الجائحة حتى لا تتأخر الحكومة في عرضها على المجلس، وأكدنا إننا سنتعامل مع أي انحرافات عن المستهدفات الواردة في الموازنة العامة للدولة”.
وتابع “كان هناك تداعيات وتأثيرات سلبية في كافة القطاعات واستطعنا أن نحقق نتائج في الخط الذي استهدفناه ونمت إيرادات الدولة بـ13.7% ولا شك أن قطاعات تأثرت مثل السياحة وخسرنا 220 مليار جنيه بسبب تضرر القطاع فيما زادت إيرادات الضرائب بنسبة 12.8%”.
وأشار إلى أنه تم الانفاق لدعم الاستثمارات ودعم التشغيل ومواجهة البطالة وزادت المصروفات بنسبة 10% وتم اتخاذ قرارات تخص المعاشات وزيادة المرتبات.
ونوه بأن الحكومة كانت لديها خطة طموحة لتخفيض العجز الكلي إلى الناتج المحلي ووصل 7.38% وكان المستهدف 6.7%، موضحا أن الحكومة تسعى دائما لتحقيق فائض أولي لتسديد فوائد الديون.
وقال وزير المالية الدكتور محمد معيط: “حققنا نتائج لم تكن متوقعة ومازلنا نسير في نفس الخط الذي كنا نستهدفه للموازنة العامة للدولة قبل تداعيات كورونا”، مشيرا إلى أنه على الرغم من كم الإعفاءات والتيسيرات التي شهدها ملف الضرائب لبعض القطاعات إلا أنه هناك زيادة بنسبة 12.8%.
وأشار إلى أن عجز الموازنة انخفض من 12% في العام المالي 2013-2014 إلى 7.38% خلال العام المالي 2020-2021 ومن المتوقع أن يصل إلى 6.7% في العام المالي المقبل.
ولفت إلى أنه لمدة 20 سنة كانت إيرادات الدولة لا تكفي مصروفاتها، والآن أصبح لدينا فائض أولي يتم به سداد الديون، ونحاول الحفاظ على تحقيقه لسداد فوائد الدين.
وأوضح وزير المالية قائلا: “من 4 سنوات نحقق فائض أولى، وعلى مدار 20 عاما إيراداتنا تذهب لسداد المصروفات بالكامل، ولكن من 4 سنوات يتم تحقيق فائض أولي لسداد جزء من فوائد الدين، وفيما يخص الدين انخفض جاءت مصر من أفضل الدول في خفض معدل الدين للناتج المحلي بنسبة 20% خلال 3 سنوات رغم الجائحة، حيث تراجع من 108% عام 2016 – 2017 إلى 84.6% فى يونيو الماضي”.
أ ش أ