توقع النائب الديمقراطى “جيمى راسكين”، أن يؤدى النزاع القائم بين نواب الحزب الديمقراطى الأمريكى فى الكونجرس بشأن أفضل السبل للاستثمار لمواجهة أزمة تغير المناخ، إلى التوصل لحل وسط خلال الأشهر المقبلة، حيث يمكن أن يوقع عليه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونًا.
وقال راسكين إنه يجب أن يكون هو وغيره من الليبراليين مستعدين للتنازل بشأن مجموعة من التسويات، رغم أنه لم يقدم تفاصيل حول ماهية تلك التسويات.
وقال راسكين: “لابد أن نعقد الصفقات التى يجب إبرامها، فى حين نحاول بناء أكبر تحالف ممكن”.
وانهار العمل على مشروع قانون استثمار فيدرالى بقيمة 1.75 تريليون دولار يتضمن نصف تريليون دولار لخفض انبعاثات الوقود الأحفورى فى أواخر العام الماضى، عندما أعلن السيناتور الديمقراطى المحافظ “جو مانشين” معارضته للمشروع.
ولكن تظهر المؤشرات على مشروع قانون “إعادة البناء بشكل أفضل”، حيث يسعى الديمقراطيون لتحقيق انتصارات تشريعية بما فى ذلك العمل المناخى قبل انتخابات الكونجرس المقرر عقدها فى نوفمبر المقبل.
وقال راسكين: “نشعر بخيبة أمل لأن مشروع إعادة البناء بشكل أفضل الذى دخل حيز التنفيذ سابقاً، لن يستمر، لكننا مقتنعون بأن أجزاء كبيرة منه، من بينها استثمار 550 مليار دولار فى الطاقة المتجددة والآمنة، سيعرض على مجلس النواب ومجلس الشيوخ”.
وتضمن مشروع “إعادة البناء بشكل أفضل” فى الأصل، أحكامًا لتقليل الانبعاثات من قطاعى الطاقة والنقل فى الولايات المتحدة اللذين يمثلان معًا نحو 50% من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى فى الولايات المتحدة، كما يمكن أن تشمل هذه الأحكام حوافز لاعتماد الطاقة المتجددة أو المركبات الكهربائية أو تقنيات احتجاز الكربون.
ورغم تفاؤل “راسكين”، لا يوجد شئ مؤكد ولا يزال من الممكن أن تفشل المفاوضات، ولم يؤيد أى عضو جمهورى التشريع، ما يجعل “مانشين” أفضل أمل لتمرير أى مشروع قانون.
وسيراقب قادة الكونجرس عن كثب ديمقراطيًا محافظًا آخر، وهو السيناتور كيرستن سينيما، الذى أبدى اعتراضات فى السابق على أجزاء من مبادرة “بايدن” للاستثمار المحلى.
وأشار “مانشين”، فى الأسابيع الأخيرة الماضية، إلى أنه يمكن أن يتماشى مع خطة تجعل استثمارات تغير المناخ مدفوعة من خلال زيادة عوائد الضرائب وخفض تكاليف الأدوية التى تستلزم وصفة طبية والتى تغطيها الرعاية الطبية.
وجاءت تصريحات “راسكين” ضمن محادثة أوسع مع المراسلين حول السياسة المناخية والعملية الديمقراطية فى الولايات المتحدة، وهما موضوعان يرتكز عليهما “بايدن” فى كفاحه للالتزام بتعهداته بخفض انبعاثات الاحتباس الحرارى.