قالت وزارة المالية الصينية، فى بيان اليوم الخميس، إن الصين ستخفض الرسوم الجمركية على واردات الفحم إلى “صفر” من مايو إلى نهاية مارس المقبل، للمساعدة فى ضمان إمدادات الطاقة.
وأضافت الوزارة أن الرسوم الحالية تتراوح من 3% إلى 6% حسب نوع الفحم، وانخفضت واردات الصين من الفحم بنسبة 24% حتى نهاية مارس من العام الجارى وسط ارتفاع الأسعار العالمية.
وتعتبر الصين هى أكبر مستورد للفحم فى العالم، وتساعد تلك الخطوة فى تعزيز مشترياتها لكنها ستضيف مزيدا من الضغط على أسعار الوقود، التى ارتفعت خلال الشهر الحالى مع تحرك الاتحاد الأوروبى واليابان لحظر واردات الوقود من روسيا، ما يزيد من القيود داخل السوق.
وفرضت الدولة تعريفة استيراد على الفحم فى عام 2014، حيث فرضت رسوم تتراوح من 5% إلى 6% لأنواع مختلفة من فحم محطات الطاقة، ونحو 3% على فحم “أنثراسيت” وفحم “الكوك” المستخدم فى صناعة الصلب.
ويعتقد أن الفحم الروسى هو المستفيد الرئيسى، كما أن هذه الخطوة يمكن أن تكون استجابة للاضطرابات اللوجستية المحلية للفحم فى مدينة “تشينهوانجداو”.
وأغلقت “تشينهوانجداو”، وهى مدينة ساحلية رئيسية للفحم فى مقاطعة خبى بشمال الصين، إحدى المناطق التابعة لها، اليوم الخميس، بعد انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وتتمتع إندونيسيا، أكبر مورد للفحم فى الصين، بالفعل برسوم جمركية صفرية على الواردات بفضل صفقة سابقة، كما تفعل أستراليا، لكن الصين أوقفت الواردات من البلاد فى عام 2020 وسط خلافات جيوسياسية.
وتأتى روسيا ثانى أكبر مورد للصين العام الماضى بعد إندونيسيا، كما بدأ المشترون الصينيون الشهر الماضى، بالدفع للفحم الروسى باليوان، لتجنب المؤسسات المالية الدولية وسط العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا.
وكان قادة الصين مهتمين بزيادة إمدادات الفحم منذ أن تسبب نقص الوقود فى تقليص الطاقة على نطاق واسع فى الخريف الماضى، كما اعتمدت الصين بشكل كبير على عمال المناجم المحليين، حيث طلبت منهم زيادة السعة بمقدار 300 مليون طن خلال العام الجارى بعد الوصول إلى مستويات إنتاج قياسية فى العام الماضى.
ومن المستبعد أن يؤدى تخفيض التعريفة إلى زيادة كبيرة فى حجم واردات الصين من الفحم، بالنظر إلى التراجع فى أسعار الفحم بشكل مصطنع فى السوق المحلية.