بدأ علماء البحوث الزراعية بهيئة الطاقة الذرية فى حصاد إنتاج حقول طفرات القمح الجديدة التى تم زراعتها بموقع الهيئة بمنطقة أنشاص، بزيادة إنتاجية 33% عن القمح التقليدى.
وقام فريق العلماء بالهيئة باستنباط عدد من طفرات القمح عالية الإنتاجية وذات الصفات المتميزة، حيث يتحمل بعضها الزراعة فى الأراضى الملحية والبعض الآخر يتحمل ظروف نقص المياه المتمثلة فى الإجهادات المائية، كما أن معدل الزيادة فى الإنتاج يتخطى 4 أطنان للفدان بزيادة طن تقريباً عن الأصناف المصرية المزروعة حالياً.
وأوضحت هيئة الطاقة الذرية أن الطفرات المستنبطة تتميز بأنها مبكرة فى إنتاجها، حيث تستغرق مدة 140 يوما من بدء الزراعة حتى الحصاد كما أنها ذات صفات حبوب ممتازة تحتوى على نسبة تصافى عالية.
وقام فريق العمل بالهيئة ببدء موسم الحصاد، والذى يسعى لتسجيل طفراته بوزارة الزراعة، وتجهيز العينات التى طلبتها لجنة تسجيل الأصناف من وزارة الزراعة لاثنين من هذه الطفرات والمتمثلة فى 7.5 كيلو من كل طفرة إضافة إلى 150 سنبلة لإتمام اختبارات التجانس فى العام الأول وسيستغرق هذا الأمر ثلاثة سنوات للتسجيل كصنف جديد يمكن للمزارعين تداوله.
وقالت الدكتورة غادة إبراهيم، رئيس مركز البحوث النووية، إن المركز يضم مدرسة علمية كبيرة فى مجالات الأبحاث الزراعية والنبات، وأن فريق العمل يشمل مجموعة متميزة من العلماء ذو الخبرات الكبيرة فى هذا المجال.
وقال عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية، إن الهيئة تضع إمكانياتها المختلفة وكوادرها ومدرستها العلمية المتميزة فى مجالات البحوث الزراعية وتطبيقاتها لمشاركة الدولة بإنتاج الطفرات الزراعية لمحصول القمح الاستراتيجى ولسد الفجوة الغذائية.
وأكد أن الاهتمام بإنتاج واعتماد مثل هذه الطفرات الزراعية سيساهم فى زيادة إنتاجية القمح بمصر بنسبة 33% عن أنواع القمح التقليدية، وبالتالى يقلل من الكمية التى يتم استيرادها ما يوفر العملة الصعبة على الدولة ويدعم الاقتصاد المحلى.