الصياد: نتوقع %20 زيادة فى صادرات قطاع الصناعات الهندسية العام الحالي
استفاد قطاع الصناعات الهندسية من تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار بنمو ملحوظ فى الطلب الخارجى على منتجاته، وفى مقدمتها الأجهزة والأدوات المنزلية والكابلات وأدوات الإضاءة.
وكانت الاستفادة الأكبر من نصيب الشركات التى ترتفع نسبة المكون المحلى بها، فيما يتوقع قطاع الصناعات الهندسية نموًا قد يصل إلى %20 فى صادراته العام الحالى مدعومًا بزيادة الطلب من دول الجوار وأوروبا.
قال المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار نشط حركة الصادرات خلال الفترة القليلة الماضية.. والاستفادة الأكبر تكون لصالح الشركات المنتجة التى لديها نسبة مكون محلى مرتفعة، فى مقابل الشركات التى تستورد نسبة كبيرة من مدخلات إنتاجها.
وتوقع زيادة صادرات قطاع الصناعات الهندسية خلال الفترة المقبلة فى منتجات الأجهزة المنزلية والكابلات، والأوانى المنزلية التى تتمتع بارتفاع نسبة المكون المحلى بها والتى تتجاوز %60.
وتابع: «زيادة الطلب الخارجى من المتوقع أن ترفع صادرات القطاع بنسبة تتراوح بين 10 ـ %20 العام الحالى نتيجة انخفاض قيمة الجنيه».
أشار الصياد، إلى زيادة الطلب بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة على الأجهزة والأوانى المنزلية والكابلات ومنتجات الإضاءة، من قبل الدول المجاورة التى تربطها بمصر اتفاقيات تجارية وتتيح مزايا جمركية للمنتج المصرى، وأبرزها دول شمال أفريقيا والسودان وبعض الدول الأفريقية التى ترتبطها بمصر اتفاقية الكوميسا.
وأوضح أن الخليج يستحوذ على جزء هام من صادرات القطاع، فضلا عن الطلب من قبل سوق أوروبا وغالبية صادرات مصر إليها من القطاع الهندسى تخرج من قبل الشركات العالمية التى توجد لها مصانع بمصر.
ارتفعت صادرات الصناعات الهندسية خلال الربع الأول من 2022 بنسبة %32 لتسجل 983 مليون دولار حتى نهاية مارس الماضى، مقارنة بنحو 743 مليون دولار فى الفترة المقابلة من العام الماضى.
وأعلن المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، زيادة صادرات مارس الماضى %41 لتسجل 392 مليون دولار، مقارنة بالشهر المقابل من 2021، الذى بلغت فيه 278 مليون دولار فى مارس 2021.
وأشار تقرير المجلس إلى أهم القطاعات التى زادت صادراتها خلال عام 2022 حتى نهاية شهر مارس، مقارنة بالفترة نفسها عام 2021 هى، الأجهزة الكهربائية بنسبة نمو %66، وارتفعت صادرات الكابلات بنسبة %100، والأجهزة المنزلية %21، وزادت صادرات المعادن بنحو %94، وتشغيل وتشكيل المعادن بنسبة %93، والآلات والمعدات %116.
أبو فريخة: شركات مكونات الإنتاج تورّد للمصانع على فترات متباعدة
وقال عمرو أبو فريخة عضو المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن تحقيق طفرة فى الصادرات يجب أن يكون من خلال خطة على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وأضاف لـ «البورصة» أن الخطة على المدى القريب تكون إلى الدول التى يصدر إليها قطاع الصناعات الهندسية حاليًا بنفس المنتجات التى لها سوق جيد بها وتأخذ وقتا يمتد إلى عام للولوج إليها، وهى الدول العربية والأوروبية.
أما خطة المتوسط فتكون إلى الأسواق التصديرية الحالية بمنتج جديد من خلال البحوث والتطوير، وتأخذ وقتًا يتراوح بين عام ونصف العام إلى عامين لتحقيق النجاح، بينما الخطة على المدى البعيد تكون إلى الأسواق الجديدة بمنتجات جديدة، وتأخذ وقتًا للولوج إليها يتراوح بين عامين ونصف العام إلى 3 سنوات.
قال أبو فريخة الذى يشغل عضوية مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن لدى المصانع المحلية مشكلة فى توفير الخامات بسبب مشكلات التوريد العالمية بسبب كورونا، والتى تبعتها الحرب الروسية الأوكرانية ثم العمل بالاعتمادات المستندية كشرط للاستيراد.
أضاف أن الشركات المنتجة لمكونات الإنتاج أصبحت تورّد إلى المصانع على فترات متباعدة نتيجة الخلل فى منظومة الشحن وارتفاع أسعاره بشكل غير طبيعى، فضلًا عن انخفاض الطاقات الإنتاجية عالميًا.
وأوضح أن صعوبة توفير مكوّنات الإنتاج ستؤثر بشكل سلبى على صادرات القطاع الصناعات الهندسية بنهاية العام الحالى، إذ إن المخزون الحالى يكاد يكفى الطلبيات فقط.
وأشار إلى تفهمه قرار البنك المركزى العمل بالاعتمادات المستندية، إلا أن الصناعة يجب أن يكون لها الأولوية فى ظل وجود فرص تصديرية خلال فترة انتشار فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت إلى أن استغلال تصحيح سعر الجنيه يجب أن يكون من خلال وجود قيمة مضافة مرتفعة على المنتج تتيح له المنافسة عالميًا من خلال سعر وجودة مناسبين وليس السعر فقط.