الوكيل: الخضروات والفاكهة المجمدة.. الأكثر استفادة
تشهد الشركات المصدرة لـ”الصناعات الغذائية”، طلبًا متزايدا على معظم منتجاتها منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، فى وقت يعانى فيه القطاع من تحديات كثيرة خارجية وداخلية تقلص الاستفادة من هذه الفرص.
قال علاء الوكيل، عضو المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن تراجع قيمة الجنيه سيختلف فى تأثيره على صادرات الصناعات الغذائية وفقًا لطبيعة المنتج ونسبة المكون المحلى به. ومن المتوقع أن يكون قطاع الخضروات والفاكهة المجمدة الأكثر استفادة خلال الفترة المقبلة من هذا التراجع فى قيمة الجنيه، إذ تصل نسبة المكون المحلى فيه إلى %100.
أضاف الوكيل أن الاستفادة تكون على المديين القصير والمتوسط، مشيرا إلى وجود تحديات أمام زيادة صادرات قطاع الصناعات الغذائية منها القرارات الخاصة بحظر تصدير بعض المنتجات تزامنا مع الحرب الروسية الأوكرانية لتأمين احتياجات السوق المحلية منها، والتى ستنعكس على الرقم الإجمالى فى صادرات القطاع خلال العام الحالى بعد أن كانت تمثل نسبة كبيرة فى التصدير لأفريقيا على وجه التحديد.
وتعانى بعض المصانع من تأخر دخول مستلزمات الإنتاج فيما تعمل الحكومة على وضع حلول لهذا التحدى لتسهيل عمل الشركات المصدرة والاستفادة من نمو الطلب الخارجى على المنتج المحلى، وإعطاء أولوية لدخول خامات المصانع المستوردة.
أضاف أن قرارات البنك المركزى فيما يخص الدولار، ستدفع وتشجع الشركات على التصدير لتوفير العملة الصعبة اللازمة لتوفير احتياجاتها من الخامات المستوردة لمواجهة والحد من السوق الموازية للعملة.
لفت الوكيل، إلى أن غالبية الشركات المصدرة تُدخل حصيلتها الدولارية من عائدات الصادرات فى استيراد الخامات، وتسعى للتوسع فى البحث عن أسواق تصديرية جديدة لمنتجاتها فى ظل التغيرات الكثيرة التى تشهدها الساحة العالمية منذ تفشى فيروس كورونا ثم اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الإمدادات ونقص الحاويات.
وأعلنت وزارة الصناعة والتجارة، عن ارتفاع صادرات مصر من الصناعات الغذائية بنسبة %5 لتسجل 1.19 مليار دولار الربع الأول من 2022 مقارنة بـ1.13 مليار دولار بالفترة المفابلة من العام الماضى.
عزيز: طلبات تصديرية للحبوب المعبأة من الدول العربية والأفريقية
وقال عزت عزيز عضو شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، إن الطلب متزايد على الفاصوليا البيضاء خلال الفترة الحالية بالتزامن مع تراجع قيمة الجنيه، وباقى المنتجات من الحبوب المتاح تصديرها خلال الفترة الراهنة وفى مقدمتها الحمص.
ولفت إلى زيادة الطلب فى دول شمال أفريقيا والدول العربية على منتجات الحبوب المعبأة والتى تعتمد غالبيتها على الاستيراد ثم التصدير.
وأصدرت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، الشهر الماضى، قراراً بوقف تصدير الزيوت بكافة أنواعها والفريك والذرة لمدة 3 أشهر، إلى جانب وقف تصدير الدقيق والمكرونة والفول والفول المدشوش والعدس.
من جانبه قال الدكتور إبراهيم الحدودى مدير التصدير والتسويق الدولى بشركة الصباح للصناعات الغذائية، إن الفترة الأخيرة شهدت طلبًا متزايدًا على غالبية المنتجات منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية مع اتجاه الدول لتأمين احتياجاتها من السلع الغذائية بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الشحن الدولى.
ولفت إلى أن قطاع الصناعات الغذائية أمامه فرص ذهبية للنمو فيما يحد من الاستفادة من هذه الفرص ندرة الخامات وتأخر دخولها للمصانع خلال الفترة الراهنة.
وطالب بتيسير حركة استيراد الخامات التى تؤهل الشركات المصنعة للاستفادة من هذه الفرص الواعدة، وسرعة فتح الاعتمادات المستندية للشركات.