ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث أدى التراجع فى عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى الضغط على السبائك الذهبية المسعرة بالدولار فى ظل الارتفاع المتواصل للدولار.
وارتفع السعر الفورى للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 1856.75 دولارًا للأوقية، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% لتصل إلى 1853.90 دولار.
وواصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات تراجعها، اليوم الثلاثاء، بعد أن تراجعت عن أعلى مستوى لها فى الجلسة السابقة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السبائك الذهبية التى لا تدر فوائد.
وقال مايكل مكارثى، كبير المسئولين الاستراتيجيين فى “تايجر بروكرز” بأستراليا: “لا يقتصر الأمر حالياً على أن لدينا اتجاه هبوطى واضح فى أسعار الذهب، لكن الدوافع واضحة جدًا لأن توقعات ارتفاع الأسعار والدولار الأمريكى القوى قد طغت على أى جاذبية للذهب كملاذ آمن”.
ورغم أن الذهب يعتبر مخزن آمن للقيمة فى أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، لكنه يظل شديد التأثر لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية قصيرة الأجل، ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لا تدر فوائد.
وظل مؤشر الدولار مستقراً، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى له فى 20 عامًا، وتراجع بشكل طفيف فى وقت لاحق بعد أن قام رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى فى أتلانتا، رافائيل بوستيتش، بإخفاء المحادثات بشأن زيادة بنحو 75 نقطة أساس فى الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى.
وأدى ذلك إلى جعل السبائك الآمنة المسعرة بالدولار أقل جاذبية لأصحاب العملات الأخرى، واستمر فى تقييد أسعار الذهب بعد أن دفعها للاتجاه الهبوطى بنسبة 1% فى الجلسة السابقة.
ورفع البنك المركزى الأمريكى سعر الفائدة القياسى لليلة واحدة بمقدار نصف نقطة مئوية خلال الأسبوع الماضى، وهى أكبر زيادة فى 22 عامًا، حيث يعمل على تشديد السياسة النقدية لعصر الوباء.
وأضاف مكارثى: “نحن نشهد دعم مهم جدًا فى الوقت الحالى قد يؤدي إلى اختراق مستوى 1850 دولارًا للذهب من وجهة نظر فنية، وإلى مخاطر هبوط كبيرة على المدى القصير”.
وارتفع السعر الفورى للفضة بنسبة 0.4% ليصل إلى 21.87 دولارًا للأوقية، فى حين انخفض البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 954.98 دولارًا، وارتفع البلاديوم 0.5% ليصل إلى 2107.80 دولارًا.