«مونتيس»: سعى لإزالة المعوقات وتنمية العلاقات الاقتصادية أمام القطاع الخاص
بحث المكتب الإقليمى للغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة، والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، آليات زيادة التبادل التجارى بين القاهرة وبرازيليا، خلال منتدى الأعمال المصرى البرازيلى الذى عقد أمس الاثنين.
حضر المنتدى ماركوس مونتيس، وزير الزراعة البرازيلى، وإبراهيم السجينى، مساعد وزير التجارة والصناعة للشئون الاقتصادية نائباً عن نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، وأنطونيو باتريوتا، سفير البرازيل بمصر، وعدد من رجال أعمال بالبلدين.
قال ماركوس مونتيس، وزير الزراعة والثروة الحيوانية والإمداد فى البرازيل، إنَّ زيارة القاهرة تأتى لإزالة جميع العقبات التى قد تعيق العلاقات التجارية المشتركة، والتعرف على التحديات التى تواجه الشركات فى البلدين ومناقشتها مع المسئولين لإيجاد حلول لها.
وأضاف، فى بيان، أنَّ العلاقات المشتركة قطعت شوطاً كبيراً على طريق الصداقة والتعاون الاقتصادى، خاصة بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمع الميركسور حيز التنفيذ فى عام 2017.
وتستورد البرازيل كميات كبيرة من الموالح والزيتون والعنب، بجانب الأسمدة وغيرها من المنتجات من مصر.
«الصناعة»: مساعٍ لجذب المستثمرين البرازيليين لقطاع الزراعة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة
وقال إبراهيم السجينى، مساعد وزير التجارة والصناعة للشئون الاقتصادية، إنَّ اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمع الميركسور أسهم بصورة كبيرة فى زيادة الصادرات المصرية للبرازيل خلال السنوات الخمس الأخيرة.
واقترح جذب رجال الأعمال البرازيليين للاستثمار فى القطاع الزراعى المصرى، لنقل التكنولوجيا الحديثة والخبرات البرازيلية للسوق المصرى.
وتقدر واردات مصر من المنتجات الزراعية المصنعة من البرازيل بنحو 1.5 مليار دولار، بينما تصدر مصر من المنتجات نفسها بنحو 37.4 مليون دولار فقط، وجذب المستثمرين البرازيليين فى هذا القطاع يحد من هذه الفجوة الكبيرة.
وبلغت صادرات مصر لدول تجمع الميركسور، خلال العام الماضى، نحو 933 مليون دولار، بينما بلغت الواردات حوالى 4 مليارات دولار بزيادة 45% على عام 2020.
«باتريوتا»: الأسمدة تستحوذ على نصف الصادرات المصرية للبرازيل
وقال السفير أنطونيو باتريوتا، سفير البرازيل بمصر، إنَّ اقتصاد كلا البلدين يعتمد على بعضهما؛ حيث تستورد مصر الأغذية، والبرازيل تستورد الأسمدة التى تمثل نحو 50% من إجمالى وارداتها من القاهرة.
وأضاف: «تدفقات التجارة الثنائية يركز على عدد قليل من المنتجات، وخاصة المنتجات الزراعية منخفضة القيمة المضافة، على الرغم من ذلك، من الممكن ملاحظة التنويع التدريجى للتجارة، خاصة فيما يتعلق بالصادرات المصرية، وتوجد مجالات لتعميق وتنويع التجارة بين البلدين».
وقال إبراهيم العربى، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إنَّ الاتحاد يعمل على تسهيل التجارة بين مصر وجميع دول العالم بما يتوافق مع استراتيجية الدولة للنهوض بالصادرات المصرية. وذكر فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه محمد المصرى، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن الغرفة التجارية العربية البرازيلية، ومكتبها الإقليمى فى القاهرة سيكون لهما دور كبير فى تعريف المستثمرين المصريين بالسوق البرازيلى والعكس، بما يسهم فى تعميق التجارة بين البلدين.
«منصور»: عقد جلستين مغلقتين لزيادة حركة التجارة
وقال تامر منصور، الأمين العام للغرفة التجارية العربية البرازيلية، إنه على الرغم من النمو الكبير فى حجم التبادل التجارى المشترك خلال السنوات الأخيرة، فإنه ما زال هناك الكثير من الفرص غير المستغلة التى ستسهم فى مضاعفة حجم التجارة البينية والتكامل الاقتصادى بين البلدين.
وأوضح أنه تم عقد جلستين مغلقتين على هامش المنتدى؛ الأولى جمعت وزير الزراعة البرازيلى ووفداً من رجال الأعمال من مصدرى الأسمدة المصريين؛ لبحث فرص زيادة صادرات مصر من الأسمدة للبرازيل.
وأوضح أن الجلسة الثانية جمعت الوزير وكبار مصدرى اللحوم البرازيليين مع المستوردين المصريين؛ للوقوف على التحديات التى تعيق حركة التجارة، والعمل على حلها خلال الفترة المقبلة.