النمر: تراجعات البورصات أثرت على السوق المصرى
عبدالسميع: EGX30 يختبر مستوى 10680 نقطة على المدى القصير
توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن يتأثر السوق بالتراجعات التي تشهدها الأسواق العالمية، بتأثير قرار الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة، مطلع الشهر الجارى، بالإضافة إلى ارتفاع التضخم الأساسى خلال الشهر الماضى إلى 11.9%، مقارنة بمستوى 10.1%، في مارس الماضي.
وفقدت شركات 7 شركات تكنولوجيا بالسوق الأمريكي تحديدًا، قرابة تريليون دولار، من قيمتها السوقية بعد قرار الفيدرالى برفع الفائدة ، حيث خسرت شركة “أبل” نحو 220 مليار دولار، وفقدت “مايكروسوفت” نحو 189 مليار دولار من القيمة السوقية، بجانب خسائر كبيرة لكل من “تسلا” و”أمازون” و”ألفابت” وشركة نافيديا المتخصصة في تصنيع الرقائق، و”ميتا” الشركة الأم لـ”فيسبوك”.
وهبط مؤشر داو جونز 1.99%، فى ختام تعاملات يوم الاثنين، ليكون عند مستوى 32245 نقطة، بعد أداء سلبي من أغلب الأسهم.
وتراجع المؤشر الرئيسي البورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.87% في ختام تداولات جلسة الثلاثاء، ليصل إلى مستوى 10811.5 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.08% ليصل إلى مستوى 1877.2 نقطة.
أوضح إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن التراجعات التي شهدتها الأسواق العالمية، أثرت بشكل بالغ على السوق المصري، نتيجة لعوامل مختلفة تشير إلى ضعف السوق حيث يتأثر فقط بالأداء السلبي وفي حالة التحول للصعود يكون التفاعل ضعيفًا.
ذكر أن السوق منذ بداية شهر أبريل، مستمر في تكوين شكل عرضى بين مستوى 10300 و12000 نقطة، لذلك رجح أن يكون استقرار المؤشر الرئيسى أدنى مستوى 10900 نقطة، دافعًا لاختبار مستوى 10450 نقطة ثم 10300 نقطة نظرًا لكونه مستوى دعم رئيسى.
أضاف أن المستثمر عليه حاليًا اقتناص الأسهم التي تصل لأسعار جاذبة مع الانخفاضات الكبيرة التى يشهدها السوق، أما المضارب يجب أن يلجأ للمتاجرات السريعة كلما سنحت الفرصة.
كما سجل مؤشر EGX70 تراجعاً بنسبة 0.74% مستقرًا عند مستوى 1847.2 نقطة، وحقق مؤشر “EGX30 capped” انخفاضاً بنسبة 1.16% عند مستوى 13297.1 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.87% مستقرًا عند مستوى 2808.4 نقطة.
وقال هيثم عبدالسميع، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن الضغوط البيعية التى يشهدها السوق تدفع المؤشر الرئيسى نحو مستوى دعم 10680 نقطة، مع استمرار حالة الترقب في السوق للظروف الاقتصادية المحلية والعالمية.
أضاف أن قرار رفع سعر الفائدة أصبح منتظر بعد ارتفاع معدلات التضخم وتخطيها نسبة 10% والذي بدوره سوف يؤثر على أسعار الفائدة محليًا، والتي تعتبر إحدى المحركات الرئيسية لأداء البورصة.
رجح أن يشهد مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، نهاية سريعة للأداء الهابط، ليعاود الصعود مستهدفًا مستوى 2000 نقطة على المدى القصير.
ونصح عبدالسميع المستثمرين بانتقاء الأسهم القوية مالياً خلال الفترة الحالية، بينما على المستثمر المخاطر الاستثمار توخى الحذر، مع الالتزام بتفعيل مستويات وقف الخسائر بشكل فورى.
وسجل السوق قيم تداولات 636.8 مليون جنيه، من خلال تداول 259.9 مليون سهم، بتنفيذ 31.5 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 190 شركة مقيدة، ارتفع منها 24 سهمًا، وتراجعت أسعار 87 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 79 سهمًا.
واستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 706.1 مليار جنيه، بعدما فقد نحو 5.8 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو الشراء مسجلاً 31 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 74.4% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع مسجلاً 14.75 مليون جنيه، و16.32 مليون جنيه على التوالى، بنسب استحواذ 6.07% و19.56% على الترتيب.
ونفذ الأفراد 63.12% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد العرب الذين سجلوا صافى بيع بقيمة 10.88 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 36.88% من التداولات متجهين نحو البيع كافة بقيادة المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى بيع 19.7 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات المحلية والعربية صافى بيع بقيمة 20.94 مليون جنيه، و3.86 مليون جنيه على الترتيب.