شهد أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وإسبن بالسون رئيس غرفة الملاحة الدولية ICS، توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين الهيئة والغرفة، على هامش الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الغرفة لقناة السويس.
وقالت الهيئة فى بيان لها، إن المذكرة تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين وتفعيل التواصل وإتاحة تبادل المعلومات والخبرات عبر عدة آليات أبرزها عقد اجتماع سنوي لممثلي الطرفين لمناقشة القضايا الملحة ومتابعة المستجدات المتعلقة بمشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة والسياسات التسويقية والتسعيرية التي تنتهجها الهيئة وسبل تعزيز الأمن الملاحي واتباع المعايير البيئية العالمية.
وأعرب ربيع عن تطلعه لتعزيز علاقات التعاون والشراكة مع غرفة الملاحة الدولية، والتي تعد خطوة ضرورية تعبر عن الرؤية الطموحة التي تنتهجها الهيئة لتعزيز علاقاتها الخارجية عبر التنسيق المباشر مع العملاء وشركاء النجاح والاستفادة من نتاج التقارب والتواصل المباشر بمناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك وتحقيق المصالح المشتركة ودعم استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
وأكد ربيع حرص الدولة على تعزيز الدور المحوري لقناة السويس باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز المجتمع الملاحي الدولي.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس نجحت في تخطي التحديات المختلفة التي واجهتها على مدار العامين الماضيين وتحويلها إلى نجاحات وإنجازات، واصفاً إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة “إيفر جرين” بالتحدي الأكبر الذي نجحت القناة في إدارته والتعامل معه في وقت قياسى.
وأوضح رئيس الهيئة، أن قناة السويس تضع نصب أعينها مصالح عملائها وتولى اهتماماً كبيراً بمواكبة المتغيرات المتسارعة في صناعة النقل البحري وتتابع عن كثب الجهود المبذولة لدعم توجهات المنظمة البحرية الدولية IMO بمراعاة المعايير البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية الضارة، لافتاً إلى جاهزية القناة لاستقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة التي تتجه ترسانات السفن العالمية لبنائها للاستفادة من اقتصاديات الحجم، علاوة على تبني الهيئة لمبادرات بناءة بتقديم حوافز للسفن الصديقة للبيئة، فضلاً عن تعزيز استخدام الطاقة الشمسية بديلاً للوقود العادي في تشغيل محطات الإرشاد الموجودة على طول المجرى الملاحي.
من جانبه، أبدى رئيس غرفة الملاحة الدولية تقديره لحرص الهيئة على مراعاة مصالح العملاء ومتابعتها الدقيقة للمتغيرات السوقية عند تحديد سياساتها التسعيرية والتسويقية، قائلاً: “تنتهج الهيئة سياسة عادلة لتحديد رسوم العبور بالنظر إلى قيام الهيئة بإعادة استثمار جانب من إيرادتها في تطوير القناة وتنفيذ مشروعات عملاقة لخدمة عملائها”.
من جانبه، قال جاي بلاتن الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية إن قناة السويس تشكل ركنًا رئيسيًا في منظومة التجارة العالمية، إذ تسمح بعبور ما يزيد على مليار طن بضائع سنويًا تعادل 10% من حجم التجارة العالمية، بالتوازي مع العمل على تنفيذ مشروعات تطوير مستمرة، مما يرفع مستوى الأمان الملاحي ويحافظ على استمرار عمل سلاسل الإمداد بكفاءة.