تراجعت مبيعات السيارات فى روسيا بأكبر قدر على الإطلاق خلال شهر أبريل الماضى، حيث قوضت العقوبات الإنتاج المحلى وعلقت معظم شركات صناعة السيارات الأجنبية عملياتها فى أعقاب غزو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
وقالت رابطة الأعمال الأوروبية إن المبيعات تراجعت بنسبة 79% لتصل إلى 32706 سيارة فى أبريل مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعد أكبر انخفاض منذ أن بدأت مجموعة التجارة الأوروبية فى نشر تقرير البيانات فى عام 2006.
وجدير بالذكر أن أرقام شهر أبريل 2022 لم تشمل مبيعات شركات “بى إم دبليو” و”مرسيدس” و”جنرال موتورز”.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن العقوبات المفروضة بسبب حرب أوكرانيا أدت إلى إعاقة صناعة السيارات المحلية، حيث جفت إمدادات قطع الغيار، ما أدى إلى إغلاق قسرى.
وفى الوقت نفسه، أوقفت كافة شركات صناعة السيارات الأجنبية تقريباً، التى لديها مرافق فى روسيا، العمل فى البلاد، بما فى ذلك “فولكس فاجن” و”فورد” و”مازدا”، بينما توقف آخرون عن استيراد السيارات.
هذا الانهيار يكشف التداعيات الاقتصادية الشديدة للحرب فى أوكرانيا، حيث قد تواجه روسيا خلال العام الجارى أعمق انكماش اقتصادى منذ ما يقرب من ثلاثة عقود زمنية.
ويعتمد إنتاج السيارات بشكل كبير على الواردات، حيث قدر تقرير حديث صادر عن المدرسة العليا للاقتصاد فى موسكو أن أكثر من نصف القيمة المضافة فى القطاع تأتى من الخارج. كما أن إدارة المخزون فى الوقت المناسب، التى تم تبنيها لجعل الصناعة أكثر كفاءة، تعنى أن تأثير العقوبات كان محسوساً على الفور تقريباً.