تراجعت أسعار الذهب هامشيا فى تعاملات اليوم الاثنين، لتسجل العقود الأمريكية الآجلة للذهب زيادة بنسبة 0.16% لتصل إلى 1804.80 دولار.
وقال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في “سيتي إندكس”: “نظرًا لأن 1800 دولار يمثل رقماً مرتفعاً، فمن الطبيعي أن يقدم مستوى معينًا من الدعم، حيث يحاول بعض المستثمرين المخاطرة والشراء في فترات الانخفاض، في حين يقوم آخرون بإغلاق صفقات البيع المربحة”.
وانخفضت أسعار الذهب بما يتجاوز 1% يوم الجمعة الماضي، في رابع انخفاض أسبوعي على التوالي، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 4 فبراير عند 1798.86 دولار للأوقية، قبل أن تغلق عند1811 دولار.
وأضاف سيمبسون: “لكن الأمر لا يبدو رائعًا بالنسبة إلى مستثمري الذهب في الوقت الحالي حتى لو رأينا تراجع من مستوى 1800 دولار، فمن الواضح أن هناك مزيداً من التراجع”.
وارتفع الدولار في بداية الأسبوع لأعلى مستوى له في 20 عامًا مقابل أقرانه، حيث سعى المستثمرون إلى مزيد من الأمان، بسبب مخاوف بشأن النمو العالمي، واستمروا في جعل الذهب الملاذ الآمن المنافس أقل جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، ما أدى إلى دعم الطلب على الذهب الذي لا يدر فوائد.
وقالت لوريتا ميستر، محافظ بنك الاحتياطى الفيدرالى فى كليفلاند يوم الجمعة الماضي، إن معدلات التضخم هذه ستحتاج إلى التحرك هبوطيًا لعدة أشهر قبل أن يتمكن مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي من استنتاج أنها بلغت ذروتها، كما أوضحت أنها ستكون مستعدة للنظر في رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع بحلول اجتماع البنك في سبتمبر المقبل، في حال لم تكن البيانات تظهر تحسناً.
ورغم اعتبار السبائك الذهبية وسيلة للتحوط من معدلات التضخم المرتفعة، لكنها شديدة التأثر لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية قصيرة الأجل وعوائد السندات، ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بها.