تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف فى تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث قاومت المجر مساعى الاتحاد الأوروبى لفرض حظر على واردات النفط الروسية، وهو تحرك من شأنه أن يحد من الإمدادات العالمية فى حين يجنى المستثمرين أرباحًا من الارتفاع الأخير.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتًا، ما يعادل 0.1% لتصل إلى 114.13 دولارًا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 22 سنتًا، ما يعادل 0.2%، لتصل إلى 113.98 دولارًا للبرميل.
وارتفع كلا الخامين القياسيين ما يتجاوز 2% يوم الاثنين، بعد قفزة بنسبة 4% يوم الجمعة.
كما أخفقت مساعى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، يوم الاثنين الماضى، للضغط على بودابست لرفع حق النقض ضد حظر نفطى مقترح على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، وسيتطلب الحظر موافقة جميع دول الاتحاد الأوروبى.
وعلى جانب الإمدادات، يتسارع المنتجون الأمريكيون من أجل توسيع حجم المخزونات التى تضاءلت بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، والتى تسميها موسكو “عملية عسكرية خاصة”، والتعافى من جائحة كورونا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الاثنين، إن إنتاج النفط فى حوض بيرميان فى تكساس ونيو مكسيكو، أكبر منتج للنفط الصخرى فى الولايات المتحدة، من المقرر أن يرتفع 88 ألف برميل يوميا إلى مستوى قياسى بلغ 5.219 مليون برميل يوميا فى يونيو المقبل.
ووفقًا لما قاله المحللون لا يزال الاتجاه العام بشأن الأسعار صعوديًا وسط التفاؤل بشأن تعافى الطلب فى الصين حيث تتطلع إلى تخفيف قيود فيروس كورونا التى أضرت باقتصادها.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى فى “إس بى إس مانيجمينت”: “تشير جميع بيانات الإمدادات إلى أن الانخفاضات ستكون طفيفة، رغم التوقعات بتدهور للطلب جراء عمليات الإغلاق فى الصين، ولكن حتى من وجهة النظر هذه، فإننا نرى الأمل بتغير الأوضاع إلى الأفضل فى نهاية المطاف”.
وحققت شنغهاى، اليوم الثلاثاء، نجاح قياسى طال انتظاره، المتمثل فى ثلاثة أيام متتالية مع عدم وجود حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا خارج مناطق الحجر الصحى، كما حددت يوم الاثنين الماضى، جدولها الزمنى الحالى للخروج من عمليات الإغلاق فى أسبوعها السابع.
وقالت تينا تينج، المحللة فى “سى إم سى ماركيت”: “أدى التوتر الجيوسياسى المتزايد بين الاتحاد الأوروبى وروسيا إلى مزيد من دعم الأسعار، حيث تسعى السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو، وقد يتسبب ذلك فى تحرك انتقامى من جانب روسيا لوقف المزيد من إمدادات الغاز”.
وأظهرت بيانات من وزارة الطاقة الأمريكية، يوم الاثنين الماضى، انخفاض المخزونات فى الاحتياطى البترولى الاستراتيجى إلى 538 مليون برميل، وهو أدنى مستوى له منذ عام 1987، ما يؤكد تراجع الإمدادات.