قال “إيلون ماسك”، اليوم الثلاثاء، إنه لن يستمر فى استحواذه على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” بمبلغ 44 مليار دولار، ما لم يثبت “تويتر” أن نسبة حسابات “الروبوتات” تشكل ما يقل عن 5% من مستخدميها، ما يلقى بمزيد من الشكوك حول نجاح الصفقة.
وغرد الملياردير: “لا يمكن لهذه الصفقة أن تستمر ما لم يقدم تويتر إثباتات تؤكد صحة ادعاءاته”، حيث كرر وجهة نظره بأن النسبة تتجاوز ذلك بكثير.
وأحدثت تصريحات إيلون ماسك الأخيرة مزيدا من التعقيد لعملية استحواذ فوضوية، والتى قد تكون واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ التى شهدتها صناعة الإنترنت على الإطلاق.
كما تحدث مؤخرًا عبر الإنترنت مع رئيس شركة “تويتر”، “باراج أجروال” بشأن الطريقة التى يتعامل بها عملاق وسائل التواصل الاجتماعى مع حسابات الروبوتات، ما أثار توقعات بأن “ماسك” قد يحاول خفض السعر أو حتى الخروج من الصفقة.
وانخفضت أسهم” تويتر” بنسبة 3.2% فى تعاملات ما قبل السوق فى نيويورك، بعد أن تراجعت بما يتجاوز 8% فى اليوم السابق.
وقال إيلون ماسك، فى مؤتمر تقنى فى ميامى، إن المستخدمين المزيفين يشكلون 20% على الأقل من جميع حسابات “تويتر”، لكن يذكر “تويتر” بانتظام فى نتائجه الربع سنوية، أن متوسط الحسابات المزيفة يمثل ما يقل عن 5% من المستخدمين النشطين يوميًا وشهريًا خلال ربع العام الجارى”، وأوضح أن الرقم الحقيقى يمكن أن يكون أعلى من تقديراته.
وشجع مستخدمى “تويتر” على إجراء اختباراتهم الخاصة للروبوتات، وجمع المصادر لحساب ما إذا كانوا يشكلون ما يقل عن 5% من الخدمة بالفعل، واستجابة لتأكيدات “ماسك”، نشر “أجروال” سلسلة طويلة توضح منهجية شركته، وجاء رد “ماسك” عليه بتساؤل عن سبب عدم قيام “تويتر” بالاتصال بالمستخدمين للتحقق من هويتهم ونشر ذلك فى تصريحات واضحة.
وأحدثت سلسلة التغريدات الأخيرة من أغنى شخص فى العالم، والتى تعتبر أسلوب جديد فى محاولة “ماسك” للسيطرة على موقع التدوين المصغر.
وتسبب إيلون ماسك فى اتساع الخلافات المتوقعة بشأن الصفقة خلال الأسبوع الماضى بعد أن غرد بأن عرضه لشراء “تويتر” ظل معلقًا بشكل مؤقت لحين الحصول على مزيد من المعلومات حول نسبة الحسابات المزيفة، وبعد ساعتين تقريبًا، ادعى “ماسك” فى تغريدة أخرى أنه لا يزال ملتزمًا بالصفقة.