قالت شركة “فودافون العالمية”، اليوم الثلاثاء، إن ارتفاع معدلات التضخم والبيانات الاقتصادية الصعبة، سيؤثران على أرباح الشركة خلال العام الجارى، ما قد يعرقل جهود إبرام صفقات جديدة.
وتستهدف فودافون العالمية، التى لديها مساهم جديد من الشرق الأوسط، أرباحًا تتراوح بين 15 و15.5 مليار يورو، ما يعادل من 15.7 إلى 16.2 مليار دولار للعام المالى الحالى، والتى تأتى أقل من متوسط توقعات المحللين البالغة 15.57 مليار يورو.
وجاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الشركة عن زيادة بنسبة 5% فى أرباحها الأساسية المعدلة إلى 15.2 مليار يورو عن العام المنتهى فى نهاية شهر مارس الماضى.
وقالت الشركة: “يطرح مناخ الاقتصاد الكلى الحالى تحديات لاسيما معدلات التضخم المرتفعة، وهو ما قد يؤثر على أدائنا المالى خلال العام المقبل”.
وانخفضت أسهم “فودافون العالمية” بنسبة 3% فى التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، لتتراجع عن مكاسبها يوم الاثنين الماضى، وهو أول يوم تداول بعد أن قالت شركة الاتصالات الإماراتية “إى أند”، إنها اشترت حصة بقيمة 4.4 مليار دولار فى المجموعة البريطانية.
وقال نيك ريد، الرئيس التنفيذى لـ”فودافون العالمية”، إنه يركز على تحسين أداء الشركة فى ألمانيا، وأعمال البنية التحتية التى بدأت فى العام الماضى، وتعزيز مراكزها فى الأسواق الأوروبية.
وقال “ريد”، فى شهر فبراير الماضى، إنه يبحث عن صفقات فى كل من إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا والبرتغال.
ورفضت “فودافون” عرضا للاندماج بقيمة 13 مليار دولار من شركتى “إلياد” و”أباكس بارتينرز” الفرنسية بسبب أعمالها فى إيطاليا، كما شهدت دخول اثنين من منافسيها فى إسبانيا، “موبينيل” و”ماموفيل”، فى محادثات اندماج حصرية، ولكن وفقا للتقارير، تجرى “فودافون” محادثات فى بريطانيا، مع منافستها الأصغر “ثرى” التابعة لـ”هوتشيسون”.
وقال “ريد” للصحفيين، اليوم الثلاثاء: “لدينا فرصا فى أربعة أسواق نسعى وراءها، ونعمل مع عدد من المستثمرين بشأن هذه الفرص، ولكن ظروف الاقتصاد الكلى تفرض تحديًا، وبالتالى سيكون لذلك عامل فى بعض قرارات الأطراف الفاعلة، لكن بشكل عام نواصل إحراز تقدم جيد فى تلك المناقشات”، وامتنع “ريد” عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه شدد أنه لن تكون هناك عمليات بيع فى السوق السوداء.