تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الأربعاء، مع تعافي الدولار بشكل طفيف، ما زاد الضغط على السبائك الذهبية المسعرة بالدولار، بالإضافة إلى عوائد سندات الخزانة، والسياسة النقدية المتشددة من قبل محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للتصدي لمعدلات التضخم المرتفعة.
وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.4% ليصل إلى 1808.08 دولار للأوقية، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6% لتصل إلى 1807.10 دولار.
وقال إيليا سبيفاك، محلل العملات في “دايلي إف إكس”: “يحاول الذهب أن يتماسك منذ نهاية الأسبوع الماضي، ولكن الاتجاه العام ينخفض نحو 1750 دولارًا، والتساؤل الحالي هو متى نجد زخمًا جديدًا يأخذنا إلى هناك؟”.
وارتفع الدولار بعد انخفاض استمر ثلاث جلسات، ما زاد من جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
وأضاف سبيفاك: “تتأثر أسعار الذهب بشدة بأسعار الفائدة والتوقعات الخاصة بالسياسة النقدية، لاسيما في الولايات المتحدة، كما أن الدولار لا يزال يواصل ارتفاعه”.
وتعهد محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”، أمس الثلاثاء، بأن البنك المركزي الأمريكي سوف يرفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى حسب الحاجة للتصدي لمعدلات التضخم المرتفعة الذي قال إنها تهدد أساس الاقتصاد في الولايات المتحدة.
واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بعد ارتفاع حاد في الجلسة السابقة، ما أضر بالطلب على الذهب الذي لا يدر فوائد.
كما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية خلال العام الجاري، وهو في مساره لزيادته مرة أخرى بزيادات قدرها نصف نقطة مئوية في اجتماعيه المقبلين في يونيو ويوليو 2022.
وتعتبر السبائك الذهبية وسيلة للتحوط ضد معدلات التضخم المرتفعة، لكنها شديدة التأثر لارتفاع أسعار الفائدة قصيرة الأجل في الولايات المتحدة وعوائد السندات، ما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بها.
وتراجع السعر الفوري للفضة 0.7% ليصل إلى 21.46 دولارًا للأوقية، كما انخفض البلاتين 0.6% ليصل إلى 945.37 دولار، وتراجع البلاديوم 1% ليصل إلى 2031.54 دولار.