استقرت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الخميس، حيث أثر ارتفاع الدولار الأمريكى وعوائد سندات الخزانة على السبائك المسعرة بالدولار، فى حين تراجعت توقعات المعدن الأصفر بسبب السياسة النقدية المتشددة لبنك الاحتياطى الفيدرالى للتصدى لارتفاع معدلات التضخم، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
واستقر السعر الفورى للذهب عند 1813.96 دولارًا للأوقية، كما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1813.40 دولار للأوقية.
وقال مات سيمبسون، كبير محللى السوق فى “سيتى إندكس”: “يلتقى سعر الإغلاق اليومى للذهب بشكل فعال مع خط الاتجاه المتوقع من أدنى مستوى فى فترة وباء كورونا خلال مارس 2020، كما أن الارتفاعات المتقلبة خلال اليوم على جانبى خط الاتجاه الرئيسى هذا تفتقر إلى القدرة على الإقناع لدى المستثمرين للتحفيز لخطوة مستدامة”.
ويبدو أن السبائك الذهبية تتبع إلى حد كبير التحركات اليومية فى الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات فى الأسابيع الأخيرة الماضية، حيث دفعت أعلى مستويات الدولار فى 20 عامًا أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها فيما يتجاوز ثلاثة أشهر يوم الاثنين الماضى، كما يؤدى الدولار القوى إلى جعل الذهب أقل جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وجاء أداء الذهب وتوقعاته أيضًا استناداً إلى الموقف المتشدد من السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى بشأن رفع أسعار الفائدة حيث يسعى البنك للسيطرة على معدلات التضخم المتزايدة.
وتؤدى أسعار الفائدة وعوائد السندات الأمريكية المرتفعة قصيرة الأجل إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية، والتى لا تدر فوائد.
وتعهد محافظ بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى “جيروم باول”، يوم الثلاثاء الماضى، بأن البنك المركزى الأمريكى سوف يرفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى حسب الحاجة للتصدى للمعدلات المتزايدة للتضخم، الذى قال إنه يهدد أساس الاقتصاد فى الولايات المتحدة.
وقال سيمبسون: “بلغت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة فى البورصة ذروتها فى 27 أبريل الماضى، وشهدنا منذ ذلك الحين تدفقًا صافياً للخارج، حيث فقد المستثمرون الثقة فى المعدن الأصفر، وقد أضاف الاضطراب فى أسواق الأسهم سببًا آخر لبعض المستثمرين لتحويل الذهب لنقود”.
واستقر السعر الفورى للفضة عند 21.40 دولارًا للأوقية، فى حين انخفض البلاتين 0.8% ليصل إلى 927.78 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.5% ليصل إلى 2027.38 دولارًا.