شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت، افتتاح مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي الذي يعد أحد أهم المشروعات القومية الكبرى التي دشنتها الدولة.
ويقع المشروع على طريق القاهرة ـ الضبعة، ويهدف إلى تعظيم فرص الإنتاج وتوفير منتجات زراعية بجودة عالية وأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية.
وحضر الافتتاح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وقال بهاء الغنام مدير مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي، إن مشروع “مستقبل مصر” كان دافعا لنا لبذل كل الجهد لتنمية هذا المشروع الذي يضيف يوميا كل جديد في مسيرة الإنجازات؛ حتى أصبح من أكبر المشروعات الزراعية، مساهما في إنتاج كل المحاصيل التي تحتاجها بلادنا.
وأضاف الغنام – في كلمته خلال افتتاح مشروع “مستقبل مصر” – “أنه بافتتاح هذا المشروع نرفع سقف الطموحات نحو إتمام مشروع “الدلتا الجديدة” الذي سيكون نقلة حضارية ونوعية لمصر ليس في مجال الزراعة والتصنيع فسحب بل في كل المجالات.
وعقب ذلك تم استعراض مراحل تطور مشروع “مستقبل مصر” وخططه وأهدافه، حيث أن إجمالي المساحة المخصصة للمشروع يبلغ مليونا و50 ألف فدان وهي تمثل 50 % من مشروع “الدلتا الجديدة”.
وقال الغنام ، إن المشروع يتكون من أربع مراحل، الأولى تم تنفيذها بالكامل بطاقة 34 ألف فدان.
وأضاف أن المرحلة الثانية سيتم تسليمها في أكتوبر القادم، موضحا أن المرحلة الثالثة سيتم تسليمها في يوليو 2023، والرابعة في 2024.
وأشار إلى أن المرحلتين الثالثة والرابعة ستكون بقوة 700 ألف فدان؛ ليصل إجمالي الأراضي المستصلحة في المشروع إلى حوالي مليون و50 ألف فدان.
وأوضح أن مشروع “مستقبل مصر” به رؤية جديدة، حيث تم الانتهاء من استصلاح وزراعة 350 ألف فدان بأعلى معايير السرعة والجودة في التنفيذ على مرحلتين، الأولى هي مرحلة تنفيذ البنية التحتية والتي تمت ضمن المواصفات المناسبة التي تتماشى مع متطلبات التنفيذ والذي يتم تحقيقه على أرض الواقع في المساحات المستصلحة، والثانية هي مرحلة الإنتاج والتي نتعامل بها بأعلى معايير الجودة، ثم بعد ذلك زراعة المساحة الكبيرة المتصلة، لذلك فنحن أمام مشروع ضخم يتم به تعظيم المبدأ الاقتصادي لوفرة الإنتاج.
وتابع الغنام “أنه يتم من خلال هذا المشروع استخدام أنظمة الزراعة الحديثة، منها أنظمة الري المحوري والتي يتم استخدامها في المشروع لما تتمتع به من مرونة مع طبيعة الأرض المختلفة، كما يتم أيضا استخدام نظام الري تحت السطحي والري بالتنقيط”.
وأكد أنه يتم أيضا استخدام تقنية “المسح الرقمي” وهى من العوامل المؤثرة في العملية الزراعية أثناء التنفيذ وأثناء مرحلة الإنتاج، والتي تقوم بالمسح الرقمي للأرض كلها في مرحلة التنفيذ حتى يتم رفع تضاريس الأرض والتحكم في اتجاه ومرور المياه وهو يعد عاملا كبيرا في توفير التكلفة وله أيضا دور كبير في المرحلة الإنتاجية في اكتشاف صحة النبات والري المتجانس وغير المتجانس، وذلك عن طريق “البصمة الطائفية” وهو ما يوفر تكاليف الإنتاج لما يتمتع به من سرعة اتخاذ إجراءات اتجاه النبات وحالته الصحية.
وأوضح الغنام قائلا “أنه في مجال التكنولوجيا والتحكم في إدارة الطاقة والمياه، فإن رؤية مشروع “مستقبل مصر” يعكس حسن إدارة الطاقة والمياه، لأنهما من العناصر المهمة جدا في التكلفة تمثل من 25 إلى 30%”.