توقع متعاملون بالبورصة المصرية أن تشهد الأسهم ضغوطًا بعد رفع البنك المركزي للفائدة نهاية الأسبوع الماضي، بمعدل 200 نقطة أساس، بجانب تسجيل الأسهم العالمية تراجعات قياسية لم يتكرر بعضها منذ 90 عامًا، بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وارتفاع التضخم عالميًا ومحليًا.
سجل مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكى خسارة أسبوعية بنحو 2.9%، ليصل31261 نقطة ويصبح ذلك الانخفاض الأسبوعى الثامن على التوالى، ما يمثل أطول سلسلة خسائر أسبوعية له منذ أبريل 1932، كما هبط مؤشر “S&P 500” نحو 3% على أساس أسبوعى لمستوى 3901 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك 3.8% لمستوى 11354 نقطة.
ورجح الخبراء أن يكون أداء المؤشر الرئيسى محصورًا بين مستويات 10500 و 10800 نقطة، على أن يكون أى ارتدادة مرتبطة بأخبار إيجابية تخص الاقتصاد العالمى أو هدوء الاضطرابات الدولية بين روسيا وأوكرانيا وحلفائهم.
هبط المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 1.2% فى ختام تعاملات الأسبوع الماضي، ليكون عند مستوى 10549 نقطة، فيما تراجع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.01% إلى مستوى 1832 نقطة.
عشماوى: المؤشر الرئيسى يختبر مستوى 10800 نقطة فى الجلسات المقبلة
قال معتز عشماوى ، العضو المنتدب لشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن قرار لجنة السياسة النقدية برفع أسعار الفائدة كان متوقعًا من السوق، لذلك سيكون تأثيره طفيفًا على تعاملات الأسبوع الجاري، خاصة وأن حيثيات القرار تكشف أن التضخم مستوردًا وليس محليًا.
أوضح أن المؤشر عند مستوى دعم 10500 نقطة، وسيختبر مستوى 10800 نقطة في الجلسات المقبلة، على أن يكون التماسك عند هذه المستويات إيجابيًا لأداء السوق، في ظل التراجعات الكبيرة بالأسواق العالمية.
أضاف أن معاودة المؤشر للصعود باختراق مستوى 10800 نقطة، مرهونة بوجود أخبار إيجابية على الساحة الدولية، وتحديدًا الأزمة الروسية الأوكرانية وانخفاض معدلات الأسعار ومعدلات التضخم عن مستوياتها الحالية.
المصرى: المنافسة بين الأسهم والأوعية الادخارية بالبنوك تخفض جاذبية البورصة
ونصح المستثمر طويل ومتوسط الأجل بتكوين مراكز شرائية عند المستويات الحالية، لكن بنسبة لا تتخطى 10% من قيمة المحفظة الاستثمارية، مع عدم التعامل بالشراء بالهامش تمامًا، أم المستثمر قصير الأجل فعليه بالانتظار لحين تحسن الرؤية وانخفاض نسب المخاطرة في السوق.
هبط مؤشر “EGX30 capped” بنهاية الأسبوع الماضي، نحو 1.5% إلى مستوى 12980 نقطة، فيما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.6% مستقرًا عند مستوى 2768 نقطة.
ذكر ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، أن المؤشر الرئيسي للسوق سيستمر في تراجعه خلال الفترة المقبلة، مع استمرار منافسة شرسة مع عوائد الاستثمار في شهادات ذات عائد 18%،
وعوائد الصناديق النقدية، وبالتالي تنصرف السيولة عن الأسهم مع ارتفاع مخاطرها مقارنة بباقي الأوعية الادخارية.
عزا التراجع المستمر للأسواق العالمية، إلى الاضطرابات العسكرية حول العالم وتأثيرها على السلع الأساسية ومخاطر الحروب، مما يخفض من جاذبية أسواق الأسهم بشكل عام.
أضاف أن على المستثمرين بالسوق توجيه السيولة إلى الأسهم ذات الكوبونات والتوزيعات المرتفعة ومضاعف الربحية المنخفض والتي لديها أذرع تصديرية وتستفيد من الأزمات الاقتصادية الحالية بارتفاع أسعار البيع وبالتالي ارتفاع إيراداتها.
سجل السوق قيم تداولات 20.1 مليار جنيه بنهاية الأسبوع، من خلال تداول 1.5 مليار سهم، بتنفيذ 154 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التي بلغت قيمتها 14.9 مليار جنيه وكمية تداولات 1.7 مليار سهم، عبر 186 آلاف عملية، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 691.2 مليار جنيه.
وسجلت تعاملات الأجانب صافى بيع بقيمة 218.4 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 18.2% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، واتجه العرب، نحو الشراء بصافي تعاملات بلغ 22.5 مليون جنيه، وبنسبة استحواذ 8.9% وذلك بعد استبعاد الصفقات، واستحوذت الأسهم على 18.4% من تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى، فى حين مثلت قيمة تداول السندات نحو 81.6% من التعاملات.