تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الخميس، مع ارتفاع الدولار، حيث حقق بعض المستثمرين أرباحا بعد دقائق من اجتماع السياسة النقدية للفيدرالى الأمريكى، الذى أظهر أن البنك المركزى قد يستمر فى مساره فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.
وانخفض السعر الفورى للذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 1844.15 دولارًا للأوقية، حيث أضر الدولار القوى بالطلب على السبائك الذهبية المسعرة بالدولار للمشترين الذين يحملون عملات أخرى، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% لتصل إلى 1843.30 دولار للأوقية.
وقال بريان لان، المدير الإدارى لدى “جولد سيلفر سنترال”: “لقد أثر التزام بنك الاحتياطى الفيدرالى برفع أسعار الفائدة على الذهب بشكل طفيف، مع الحصول على بعض الأرباح وسط توارد مثل هذه الأخبار، وقد تنخفض الأسعار إلى 1820 دولارًا أو ما إلى ذلك”.
وبدأ الذهب يحد من بعض الخسائر الناتجة عن قوة الدولار يوم الأربعاء، بعد أن أشارت مذكرات من اجتماع مايو لبنك الاحتياطى الفيدرالى إلى أن البنك المركزى لن يصبح أكثر تشدداً، وسيقوم برفع أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس فى يونيو ويوليو المقبلين، للتصدى لمعدلات التضخم المتصاعدة.
وقال لان: “على المدى الطويل، ورغم كل ذلك، فإن المستثمرين الذين يتوقعون الركود يبحثون عن شئ ذى قيمة عالية يمكن أن يدعمهم خلال هذه الفترة، وسيتألق الذهب”.
وترفع أسعار الفائدة وعوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية، والتى لا تدر فوائد، كما يعتبر الذهب أصل آمن خلال الأزمات المالية.
وقال مايكل مكارثى، كبير المسؤولين الاستراتيجيين فى “تايجر بروكرز”، بأستراليا: “من الأمور الإيجابية بالنسبة للذهب أن يقوم بنك الاحتياطى الفيدرالى برفع نقطتين إضافيتين بمقدار نصف نقطة مئوية، ثم ينتظر ليرى تأثيره الاقتصادى، لكن جاءت استجابة الذهب مخيبة للآمال”.
وقال صندوق الاستثمار الذهبى “إس بى دى أر”، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب فى العالم، إن حيازاته ارتفعت بنسبة 0.2% لتصل إلى 1069.81 طنًا يوم الأربعاء من 1068.07 طنًا فى اليوم السابق.
وتراجع السعر الفورى للفضة بنسبة 1% لتصل إلى 21.74 دولارًا للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 939.59 دولارًا، وانخفض البلاديوم 0.5% ليصل إلى 1996.70 دولارًا.