قالت ستة مصادر فى منظمة “أوبك” لوكالة رويترز، اليوم الخميس، إنه من المقرر أن تلتزم “أوبك” باتفاق الإنتاج النفطى للعام الماضى، فى اجتماعها فى الثانى من يونيو المقبل، ورفع أهداف إنتاجها لشهر يوليو 2022 بمقدار 432 ألف برميل يوميا، رغم الدعوات الغربية لتسريع وتيرة هذه الزيادات لتهدئة الأسعار المرتفعة.
وطلبت الدول الغربية، التى تكافح مع معدلات تضخم قياسية تهدد النمو الاقتصادى، من “أوبك” تسريع زيادات إنتاجها، فيما يؤكد أعضاء المجموعة أن سوق النفط متوازنة وأن الزيادات الأخيرة فى الأسعار لا تتعلق بالأساسيات.
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه فى يوليو من العام الماضى، خففت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها بقيادة روسيا، تخفيضات الإنتاج القياسية بزيادات تصل 400 ألف برميل يوميا لكل شهر.
ومن المقرر إلغاء التخفيضات بالكامل بنهاية سبتمبر، لكن يتراجع إنتاج المجموعة النفطى بشدة خلال الفترة الأخيرة، حيث أثرت العقوبات وإحجام المشترين عن الإنتاج الروسى وضخ نيجيريا وأنجولا أقل بكثير من المستهدف.
وقال أحد المصادر من “أوبك”: “لماذا نغير ما يعمل بشكل مثالى؟، وسنعلن أننا سنزيد إنتاجنا بمقدار 432 ألف برميل يوميا حتى لو لم نعد قادرين على ذلك”.
وأظهرت بيانات داخلية أن “أوبك” أنتجت فى أبريل الماضى نحو 2.6 مليون برميل يوميا وهو أقل من أهدافها الفعلية، حيث إن روسيا مسؤولة عن نصف العجز.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسى، ألكسندر نوفاك، إن إنتاج النفط والوقود المقطر فى البلاد من المتوقع أن ينخفض بما يتجاوز 8% ليصل إلى ما يتراوح بين 480 مليون و500 مليون طن خلال العام الجارى.
وارتفعت أسعار النفط بنسبة 5% على أساس شهرى فى مايو الجارى، بسبب التوقعات بأن الاتحاد الأوروبى سيوافق على حظر نفطى على الإمدادات الروسية، كما تم تداول خام برنت بالقرب من 115 دولارا للبرميل، اليوم الخميس.
وقال رئيس المجلس الأوروبى، شارل ميشيل، يوم الأربعاء، إنه واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الاجتماع المقبل للمجلس فى 30 مايو الجارى.
كما عززت روسيا مبيعات النفط إلى الصين والهند بشكل كبير حيث أصبحت المبيعات للمشترين الأوروبيين أكثر إشكالية فى ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها.