قالت 4 مصادر لوكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء، إن شركات النفط الروسية بقيادة شركة “روسنفت“، تعتزم إعادة فتح آبار فى يونيو المقبل، كانت قد أغلقتها بسبب العقوبات الغربية فى الوقت الذى تسعى فيه الشركات إلى زيادة الطلب الموسمى واستمرار الشراء الآسيوى.
ولم يتضح على الفور حجم الزيادة فى الإنتاج، خاصة مع خطط الاتحاد الأوروبى التى أعلن عنها يوم الاثنين، لخفض واردات الخام الروسية بنسبة تصل إلى 90% بحلول نهاية العام الجارى.
وقالت وكالة “إنترفاكس” للأنباء، إن إنتاج روسيا من النفط ارتفع فى الفترة ما بين 1 و30 مايو الجارى إلى 10.19 مليون برميل يوميا من 10.05 مليون برميل يوميا فى أبريل الماضى، لكن ذلك يقل بنحو مليون برميل يوميا عن المستويات قبل أن يفرض الغرب عقوبات على موسكو.
وقالت مصادر، إن الشركات الروسية تخطط لزيادة الإنتاج مع توقعات بزيادة الطلب المحلى فى فصل الصيف ومع زيادة روسيا للإمدادات المنقولة بحراً للمشترين مثل الهند والصين.
وقال مصدر من مستثمرى النفط الروسى فى الخارج لرويترز: “كانت هناك مخاوف كثيرة بشأن كيفية المضى قدما فى المبيعات فى بداية الأمر، لكن الوضع حالياً، يتجه إلى الهدوء بشكل طفيف وتحسن الطلب على البراميل الروسية”.
وقالت مصادر إن الشركات خفضت الإنتاج فى وسط روسيا بينما لم يطرأ تغير يذكر على الإنتاج فى الحقول الشمالية وسيبيريا إلى الشرق حيث يؤدى الطقس البارد إلى تعقيد إعادة تشغيل الآبار.
وقال مصدر صناعى مطلع، إن تلك الآبار التى من المقرر فتحها فى الأول من يونيو تشمل وحدات “روسنفت” فى منطقة نهر الفولجا فى “سامارا” وفى “أورينبورغ” على الحدود مع كازاخستان وكذلك الحقول التى تديرها “باشنفت” الواقعة بينهما.
وأكد مصدر ثان، أن “روسنفت” وعدد من الشركات الأصغر الأخرى تعمل على زيادة الإنتاج، ولم ترد “روسنفت” ووزارة الطاقة على طلبات رويترز للتعليق.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسى، ألكسندر نوفاك، خلال الشهر الجارى، إن إنتاج النفط سيرتفع فى يونيو المقبل لكنه لم يقدم أرقاما.
وقال مسؤول تنفيذى رفيع المستوى فى قطاع النفط: “الزيادة المتواضعة فى الإنتاج مؤقتة، وهذا يعكس توقعات إيجابية فى ارتفاع موسمى فى الطلب وجذب بعض الحظ لبيع بعض الكميات قبل خطة الاتحاد الأوروبى لوقف معظم الواردات”.
كما قال المسؤول التنفيذى، إن الشركات تستهدف بشكل عام متوسط إنتاج النفط خلال العام الجارى البالغ 480 مليون طن، أو 9.64 مليون برميل يوميا، وفقا لتوقعات “نوفاك” السابقة.
وقال مصدر رابع فى شركة إنتاج نفط روسية كبرى، إن تحويل النفط من منتجين آخرين إلى أوروبا سيخلق فرصاً فى السوق للبائعين الروس.