الملك: التصدير ضرورة للتعامل مع ارتفاعات التكلفة واستيراد الخامات
العشري: يجب إطلاق شركة للتسويق تكون تابعة لجهة حكومية
رهن منتجو الأثاث، زيادة صادرات المنتج بوضع خطة واستراتيجية واضحة للترويج والتسويق للمنتج المصري في السوق الخارجي ودعم المشاركة في المعارض الخارجية بشكل أكبر، والاستفادة من القدرات الهائلة في السوق المحلي.
قال عبد الرحمن الملك رئيس مجلس إدارة شركة الملك للأثاث، إن التصدير مرتبط بزيادة المشاركة في المعارض الخارجية، تماشيًا مع اتجاه الحكومة لزيادة الصادرات واستهداف وصولها إلى 100 مليار دولار سنويًا.
أضاف أن قطاع الأثاث لديه القدرة على زيادة صادراته لتتجاوز نحو 3 مليارات دولار خلال 5 سنوات حال إتاحة الفرصة للشركات للمشاركة بشكل أكبر في المعارض الخارجية المتخصصة في الأثاث.
ولفت إلى أن المعارض ستسهم في الترويج للمنتج في السوق العالمي والتعرف عن قرب على المنتج المصري، بالإضافة إلى تعرف المنتجين المحليين على احتياجات مختلف الأسواق، والسعي لاقتناص هذه الفرص.
وأشار إلى أن السعي للتصدير يعتبر ضمن الحلول الملحة للتعامل مع ارتفاعات التكلفة في ظل زيادة أسعار الخامات، حيث يتيح التصدير عملة صعبة لاستيراد الخامات.
أكد الملك، أن غالبية منتجات الأثاث تدخل ضمن القطاعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال الورش الصغيرة التي لا تقدر بمفردها على المشاركة في المعارض الخارجية؛ لذا فإن دعم هذه المشاركة يعتبر ضرورة للتصدير وإيجاد فرص للشركات الصغيرة لخفض تكلفة منتجاتها.
من جانبه قال محمد العشري، رئيس شركة قباء للتوريدات الخشبية، إن الشركة تسعى لتصدير أثاثها، بكل المواصفات والخامات المطلوبة، لكن المشاكل التي تواجههم هي التسويق والترويج، ولا يملكون الطريقة أو الأوراق اللازمة للتصدير .
أضاف أن أصحاب ورش ومعارض دمياط هم من المصنعين، ويقتصر دورهم علي التصنيع، ولا يملكون إمكانية الترويج والتسويق خارج المحافظة وعالمياً.
وطالب العشري بالتعاون مع أصحاب الورش والمعارض لخلق فرص ترويجية للتصدير، من خلال شركات مختصة في التسويق.
أوضح أن المصنع الدمياطي بسيط، ويصنع من 4 إلى 5 غرف، ويعتبر منفذ التسويق والبيع الوحيد لهذه المنتجات هو التاجر.
واقترح تنظيم دورات تدريبية بآليات التصدير؛ لفتح شهية المنتجين وذهنه إلي الفكر والثقافة التصديرية.
وفي وقت سابق أفادت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، بأن الوزارة توفر دعما لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير خدمات غير مالية لمساعدة منتجي الأثاث فى مجالات تسويق وتسعير المنتج، ومساعدة الشركات فى الترويج لمنتجاتها من خلال منصات التسويق الإلكترونى.
أوضحت جامع، أن مساعدة الشركات أيضا يأتي من خلال إطلاق علامات تجارية مميزة، وذلك من خلال وحدة الدعم الفنى بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
واعتبر محمد العشري، ما تقدمه الوزارة جيد، لكنهم ليسوا ملمين بآليات التصدير، وكل جهة ولها تخصصها، في كيفية تسويق المنتج وعرضه بالشكل اللائق، والمصنع يقتصر دوره علي التصنيع، من خلال أفضل خامة وأفضل تصميم.
أشار العشري إلي أنه كمصنع يملك العزيمة والقدرة علي تصنيع أي قطعة أثاث في العالم، مهما كان نوعها أو تصميمها، لافتاً إلي أن الدمياطي قادر علي كل شىء بعزيمته ومهارته.
وأوضح أن شعبة الأثاث بالغرفة التجارية بدمياط تتعاون مع كل مصنعي الأثاث من خلال برامج تدريبية، لكن النقطة الغائبة هي إننا كمصنعين لا نستطيع التصنيع والتصدير في ذات الوقت.
واقترح إطلاق شركة للتسويق تكون تابعة لجهة حكومية، وتستطيع غزو الأسواق العربية والإفريقية، ورفع نسبة من إجمالي الصادرات بقطاع الأثاث.
وأشاد العشري بمكانة دمياط وما تملكه من حرفة ذات قيمة كبيرة، تستطيع توفير العملة الصعبة للدولة وفتح أسواق تصديرية جديدة.
كتب: محمد يونس