مصادر: الحرب الروسية الأوكرانية تصعّب من عملية رفع الأسعار خلال الموسم المقبل
قالت مصادر سياحية بارزة فى منطقة البحر الأحمر، إن الإشغالات الفندقية استقرت للشهر الثانى على التوالى عند مستوى يتراوح بين 75 و82% مع تصدر منطقة الغردقة نسب الإشغالات.
وأضافت المصادر، أن نسب التدفقات الأجنبية للسياحة الوافدة من دول غرب أوروبا تعد مقبولة، فيما تواصل نسب السياحة المحلية النمو، منذ الثلث الأخير من شهر مايو الماضى، مع انتهاء العام الدراسى لغالبية المراحل الدراسية المختلفة.
وقال مستثمر فى منطقة مرسى علم: «الإشغالات فى مدينة الغردقة تعد الأفضل مقارنة بباقى المناطق، وتأتى بعدها مرسى علم، التى يعمل نحو 60% من فنادقها».
وتبلغ الطاقة الفندقية بمنطقة البحر الأحمر نحو 69 ألف غرفة من 210 آلاف غرفة إجمالى الطاقة الفندقية العاملة فى مصر.
وتوقع المسئول نمو الإشغالات، خلال شهر يوليو المقبل، فى منطقة الغردقة وتجاوزها 90%، مع غلبة السياحة المحلية، وتراجع نسب السياحة الدولية الوافدة مع الارتفاع النسبى لدرجات الحرارة بالمنطقة.
وتستحوذ دول غرب أوروبا على النسبة الأكبر فى الإقامة بالفنادق خلال شهر يونيو الحالى من حيث الجنسيات الوافدة للمنطقة، خاصة بريطانيا وألمانيا وإيطاليا مع تواجد ضعيف للروس وكامل للسياحة الأوكرانية.
فى سياق متصل، قال أحد المصادر التى فضلت عدم ذكر اسمها إن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية أوقفت خطط الفنادق وشركات الإدارة العالمية العاملة فى زيادة أسعار الإقامة مع الظروف الاقتصادية التى تسود العالم.
وأضاف: «شركات فندقية كبيرة، استشعرت الأزمة نهاية ديسمبر الماضى ورفعت الأسعار بين 15 و20%، بدءاً من يناير الماضى، بينما فضلت بعض الفنادق تأجيل عملية الرفع استكشافاً للسوق، فجاءت أزمة السياحة الروسية الأوكرانية وجعلت من الصعب زيادة الأسعار وبقيت التعاقدات القديمة».
وتعد الإشغالات فى منطقة البحر الأحمر أفضل حالاً من شرم الشيخ التى تستعد لاستقبال مؤتمر المناخ العالمى cop27 خلال نوفمبر المقبل، واستغلال الحدث فى الترويج للمنطقة خلال الموسم الشتوى المقبل.
وتبلغ الطاقة الفندقية بمنطقة شرم الشيخ نحو 33 ألف غرفة، وتمثل إلى جانب التجمعات الفندقية فى الغردقة من 30 إلى 40% من عائدات السياحة المصرية، بحسب المسئول، مضيفاً «الشتاء المقبل سيكون أفضل نسبياً من العام الماضى».