قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن مبادرة “حياة كريمة” تمثل منظومة متكاملة لتقديم أفضل الخدمات، ورفع جودة الحياة لأهالينا فى القرى المصرية.
وأضاف مدبولى، خلال زيارته لمحافظة الدقهلية لتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، أن قرية الحصص التابعة لمركز شربين بالدقهلية تعد من القرى التى تشهد تقدما ملحوظا، حيث تخطت نسب الإنجاز 95%.
وأوضح أن اللافت فى هذا الأمر هو النقلة النوعية الكبيرة التى تشهدها القرى المصرية فى إطار تنفيذ هذه المبادرة الرئاسية، مشيرا على سبيل المثال إلى التوسعات التى شهدتها محطة المياه حيث ستخدم مركز شربين بأكمله، وليس فقط فى القرية، حتى تصل كمية المياه المنتجة إلى 200 ألف م3، بالإضافة إلى خدمة الصرف الصحى المتوافرة.
وقال رئيس الوزراء إنه اطمأن أن شبكة الغاز بالكامل دخلت إلى القرية، بالإضافة إلى شبكات الاتصالات والفايبر والإنترنت أصبحت موجودة بالقرية، فضلا عن أعمال تثبيت التربة للطرق الداخلية، ويتبقى بعض الطرق الرئيسية، فيما يخص أعمال الرصف، إلا أن ذلك أمر طبيعى لأننا لا نزال بصدد الانتهاء من أعمال البنية الأساسية، لكنى تأكدت من أن مجمل الأعمال يسير وفق البرنامج الزمنى.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه تفقد خلال الزيارة مجموعة من المنشآت والمبانى الخدمية، ورفع كفاءة وتطوير المدارس، سواء المدرسة الابتدائية أو الإعدادية، والمركز الخدمى والتكنولوجى للمواطنين لتجميع كل الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين فى مكان واحد، والذى يشهد تحولا كبيرا فى مستوى تقديم الخدمة، كاشفا أن هذا المركز تم ربطه بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحيث إن أى خدمة تقدم من خلال هذا المركز مربوطة بالوزارات المركزية على مستوى الدولة كلها، مضيفا أن هذا الأمر يتم تعميمه على مستوى كل القرى والمراكز.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تفقد خلال الجولة مركز الخدمات الزراعية، ومركز الخدمات الاجتماعية، المقرر الانتهاء منه خلال الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى نقاط الإسعاف ضمن المشروع، وتبطين الترع، لافتا إلى أن الترعة التى تخترق القرية أصبحت مبطنة بالكامل، والوحدة الصحية وطب الأسرة، وهو نموذج للوحدات التى ستدخل مشروع التأمين الصحى الشامل عند إدراج المحافظة ضمن المنظومة، بحيث يمكن القول بأن المشروع عبارة عن منظومة متكاملة لتقديم أفضل الخدمات، ورفع جودة الحياة لأهالينا فى القرى المصرية.
وقال مدبولى: بالرغم من كل التحديات التى تواجهها الدولة المصرية، كما يواجهها العالم بأسره، مع الأزمة العالمية، فهذا المشروع على أجندة أولويات العمل، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدم التأخر فيه، بل نسرع الخطى، لافتا إلى أن قيادات ورجال الجيش الثانى الميدانى عرضوا خلال الجولة مشروعات المرحلة الثانية من قرى “حياة كريمة” بمحافظة الدقهلية، وهو ما يؤكد أن هذا المشروع القومى يسير بخطى جيدة جدا، على مستوى المحافظة وجميع المحافظات الأخرى، حيث إن نسب التنفيذ للمشروعات فى مركز شربين عالية، وسيتم استكمال الأعمال قبل نهاية العام الحالى.
وأضاف رئيس الوزراء أن ما رأيناه اليوم هو نموذج لما يتم تنفيذه فى باقى محافظات الجمهورية، وباكتمال هذا المشروع القومى الضخم سنكون قد قمنا بنقلة حقيقية للحياة وللمواطنين فى الريف المصرى الذين يقترب عددهم من 60 مليون مواطن.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد أننا رغم كل التحديات مستمرون فى هذا المشروع الكبير بالمعدلات المطلوبة، ونصارع الزمن من أجل تحقيق ذلك، ونصمد أمام هذه التحديات، كما نتابع العمل أولا بأول، وذلك خلال اجتماعات مستمرة للجان المتابعة أسبوعيا، للاطمئنان على سير العمل بالمشروع، وللتحرك إذا حدثت أية معوقات، ونحن نعمل على رفع كفاءة جميع المنشآت الخدمية لكى يشعر المواطن فى الريف المصرى بالفرق الواضح.
وأشار رئيس الوزراء، خلال الجولة، إلى أن هناك عددا كبيرا من الشركات والعناصر المدنية المشاركة فى تنفيذ المشروع القومى لتطوير الريف المصرى بمحافظة الدقهلية، الذى تشرف عليه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث يصل إجمالى عدد المشروعات المقرر تنفيذها إلى 237 مشروعا، تشارك فى تنفيذها 83 شركة، من خلال 874 مهندسا، و4317 عاملا، وعن طريق استخدام 2023 من معدات تنفيذ المشروعات المختلفة.