(رويترز) – عبرت نجوزي أوكونجو إيويلا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية عن تفاؤل حذر يوم الأحد بأن ما يزيد على 100 من وزراء التجارة الذين يجتمعون في جنيف سيبرمون اتفاقا أو اثنين عالميين هذا الأسبوع، لكنها حذرت من أن المسار سيكون وعرا وصخريا.
وقالت المديرة العامة النيجيرية إن العالم تغير منذ آخر مؤتمر وزاري لمنظمة التجارة العالمية قبل نحو خمس سنوات.
وأضافت في مؤتمر صحفي قبل الاجتماع الذي يعقد بين يومي 12 و15 يونيو حزيران الجاري “أتمنى أن أقول ما هو أفضل. أصبح الأمر بالتأكيد أكثر تعقيدا”، مُدرِجةً جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا وأزمات الغذاء والطاقة الكبرى على أنها أجزاء من “أزمة كبرى متعددة المخاطر”.
وفي حديثها إلى الوزراء في الافتتاح، حثت المديرة العامة الوزراء على أن “يظهروا للعالم أن منظمة التجارة العالمية يمكنها اتخاذ الإجراء المناسب” وإنجاز اتفاقات تتعلق بموضوعات مثل خفض دعم الصيد وتوفير لقاحات كوفيد-19 والأمن الغذائي وتحديد مسار إصلاح منظمة التجارة العالمية نفسها.
وقالت “تقرير ما يتبقى يتطلب إرادة سياسية، وأنا أعلم أنها لديكم، لتوصيلنا إلى خط النهاية”.
ومع ذلك، حذرت من أن ذلك سيكون صعبا.
وتابعت أوكونجو إيويلا “دعوني أكن واضحة، حتى إبرام اتفاق واحد أو اثنين لن يكون طريقا سهلا. الطريق سيكون وعرا وصخريا. قد تكون هناك ألغام على الطريق”، مضيفة أنها “متفائلة بحذر” بأن الاجتماع سيُفضي إلى اتفاق واحد أو اثنين.
كما نبهت الوزراء إلى الاعتراف بأن الحلول الوسط ليست مثالية على الإطلاق.
وتتخذ الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية وعددها 164 دولة القرارات بالإجماع، مما يعني أن دولة واحدة يمكنها عرقلة التقدم، وغالبا ما تجري المفاوضات على مدى سنوات.
وفي إشارة إلى الصعوبات العالمية، خُصص اجتماع الجلسة الافتتاحية يوم الأحد “للتحديات التي تواجه نظام التجارة متعدد الأطراف”.
وتجمعت مجموعات بالقرب من مقر المنظمة في مطلع الأسبوع، وندد البعض بالرأسمالية ودعا البعض الآخر إلى إنهاء التمييز المتعلق بتوزيع اللقاحات. وبحسب رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها رويترز، مُنع هؤلاء جميعا من دخول مقر منظمة التجارة العالمية يوم الأحد لأسباب أمنية.