تجنى الصناعات الغذائية ذات المكون المحلى المرتفع مكاسب كبيرة خلال الفترة الراهنة، وحققت نموًا ملحوظًا بصادراتها خلال العام الحالى، إذ كانت الأكثر قدرة على تلبية الطلب العالمى المتزايد عليها مقارنة بالمنتجات التى تعتمد على خامات كثيرة مستوردة فى ظل نقص سلاسل الإمداد العالمية وتذبذب الأسعار عماليًا.
قالت مى خيرى المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن المنتجات الغذائية ذات المكون المحلى المرتفع وغالبيتها تعتمد على المحاصيل الزراعية كانت الأكثر استفادة من زيادة الطلب العالمى.
أوضحت خيرى لـ«البورصة»، أن المنتجات التى تعتمد على المحاصيل تتراوح نسبة المكون المحلى بها بين 80 و%90، وهو الأمر الذى دعم زيادة صادراتها خلال العام الحالى.
وكشفت خيرى، أن ارتفاع نسبة المكون المحلى بهذه المنتجات رفع قدرتها التنافسية فى السوق العالمية فى الوقت الذى تعانى فيه جميع الدول من صعوبة فى الحصول على الخامات، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الشحن وباقى مدخلات الإنتاج.
وأوضحت أن الفراولة المجمدة كانت على رأس قائمة صادرات المجلس خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام لتسجل نحو 134 مليون دولار مقابل 109 ملايين دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى مسجلة نموًا بنسبة %22.
وأشارت إلى أن صادرات السكر سجلت 88 مليون دولار مقابل 68 مليون دولار، بنسبة نمو %29، فيما قفزت صادرات الخضار المجمد إلى 77 مليون دولار مقابل 54 مليون دولار مرتفعة بنسبة %43.
وسجلت صادرات الدقيق ومنتجات المطاحن نموًا بنحو %18 لتصل إلى 67 مليون دولار مقابل 56 مليون دولار خلال أول 4 أشهر من 2021.
وارتفعت صادرات محضرات أساسها الحبوب لتصل إلى 58 مليون دولار مقابل 50 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى بنسبة نمو %17.
وصعدت صادرات الخمائر لتصل إلى 44 مليون دولار مقابل 37 مليون دولار، وتعتمد صناعة الخميرة على مولاس العسل وهو (مستخرج من قصب السكر).
وأوضحت أن صادرات محضرات الخضر ارتفعت بنسبة %20 لتسجل 26 مليون دولار مقابل 31 مليون دولار، كما صعدت صادرات العصائر إلى 31 مليون دولار مقابل 29 مليون دولار بنسبة نمو %7.
وصعدت صادرات الخضار المخلل إلى 22 مليون دولار مقابل 19 مليون دولار بنسبة نمو %19، فيما قفزت صادرات البصل المجفف بنسبة %36 لتسجل 20 مليون دولار مقابل 15 مليون دولار.
وسجلت صادرات منتجات المطاحن خلال الفترة (يناير ـ أبريل) 2022 نحو 18 مليون دولار مقابل 11 مليون دولار بنسبة نمو %58، كما ارتفعت بنسبة طفيفة صادرات الصلصة بنحو %4 لتسجل 17 مليون دولار.
وقفزت صادرات الخرشوف المجمد بنسبة %36 لتصل إلى 16 مليون دولار مقابل 11 مليون دولار خلال الأربعة أشهر الأولى من 2021، كما قفزت صادرات البطاطس المجمدة بنسبة %52 لتصل إلى 14 مليون دولار مقابل 9 ملايين دولار.
من جانبه، قال علاء الوكيل، عضو المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن القطاع الصناعى تأثر بشكل ملحوظ بنقص الخامات عالميًا وهو الأمر الذى يتطلب بجذب الشركات العالمية المنتجة للخامات للسوق المحلية.
وأوضح أن الصناعات الغذائية التى تعتمد على المحاصيل الزراعية أثبتت أهمية الاعتماد على المكون المحلى وتعظيم صناعة المكونات ومستلزمات الصناعة، والتى تُظهر القدرة التنافسية للمنتج والتخفيف من الأثر السلبى لنقص سلاسل الإمداد.
أضاف أن تعميق التصنيع المحلى يدعم زيادة صادرات الصناعات الغذائية وتوفير منتج بسعر تنافسى وبجودة عالية، معتبرًا تعميق التصنيع هو بمثابة بوابة نفاذ المنتج للسوق العالمية.
وارتفعت قيم صادرات قطاع الصناعات الغذائية خلال أول 4 أشهر من العام الحالى بنسبة %3 وبقيمة نمو 44 مليون دولار، لتصل إلى 1.41 مليار دولار مقابل 1.36 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وسجلت صادرات الصناعات الغذائية خلال 2021 نحو 4.1 مليار دولار محققة نسبة نمو قدرها %19، وقيمة نمو 644 مليون دولار مقارنة بصادرات عام 2020، والتى كانت قد بلغت حوالى 3.45 مليار دولار، لتصل لأعلى مستويات المجلس على الإطلاق.