أعلنت الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة، اليوم الخميس، تحقيق أرباح للعام بأكمله، لتعكس بذلك سلسلة من الخسائر السنوية التي تكبدتها منذ 2018، والتي كانت مدفوعة بإغلاق دول في المنطقة لمجالها الجوي أمام الشركة وجائحة فيروس كورونا.
وقالت شركة الطيران، التي تُسيّر رحلات دولية فقط، إنها حققت ربحا بلغ 5.6 مليار ريال قطري (1.5 مليار دولار)، خلال السنة المنتهية في 31 مارس مقارنة بخسائر بلغت 14.8 مليار ريال قبل عام.
وأضافت أن إيراداتها قفزت 78% إلى 52.3 مليار ريال بينما زادت حركة نقل المسافرين لأكثر من ثلاثة أمثالها إلى 18.5 مليون مسافر، وفقا لما نقلته رويترز.
وتكبدت الخطوط الجوية القطرية خسائر منذ عامها المالي 2017-2018، فيما عزته في معظمه إلى حظر المجال الجوي الذي فرضته عليها السعودية والإمارات ودول أخرى كانت على خلاف سياسي مع حكومة قطر. وألقت الشركة باللوم أيضا على تأثير الجائحة.
ورُفع ذلك الحظر، الذي أجبر شركة الطيران على تشغيل مسارات أطول وأكثر تكلفة، بعد توصل الحكومات العربية إلى اتفاق مع قطر في يناير 2021 لإنهاء الخلاف.
وتخوض الخطوط الجوية القطرية حاليا معركة قانونية مع شركة إيرباص بشأن عيوب في طبقة حماية طائرات إيه350 عريضة البدن التي طلبتها من شركة صناعة الطائرات الأوروبية.
وتقاضي الشركة القطرية إيرباص أمام محكمة بريطانية مطالبة بتعويض قدره مليار دولار عن الأضرار التي لحقت بها بعد أن منعت تحليق أكثر من عشرين من طائرات إيه350 المصابة بهذه العيوب.
وتقول الشركة إن العيوب تثير مخاوف تتعلق بالسلامة، وهو ما تنفيه إيرباص والجهات التنظيمية الأوروبية.
وقال الرئيس التنفيذي أكبر الباكر اليوم الخميس، إن شركة الطيران واجهت تحديات كبيرة فيما يتعلق بسعة أسطولها وخطط توسيع شبكتها، مشيرا إلى ظروف غير متوقعة.
وأضاف أن الخطوط الجوية القطرية كانت ستوسع شبكتها بشكل أسرع، مما كان سيدعم أساسيات النشاط بدرجة أكبر، لو توفرت تلك السعة الإضافية.