تنفق الأندية المصرية بشكل عام، والأهلى والزمالك بشكل خاص مصروفات مرتفعة على نشاط كرة القدم، بما لا يتناسب مطلقاً مع إيراداته، وهو ما يتسبب فى خسائر مالية كبيرة لها.
وتقترب مصروفات كرة القدم فى ناديى الأهلى والزمالك خلال العام المالى 2020-2021، من 1.1 مليار جنيه، إذ بلغت مصروفات الأهلى 660 مليون جنيه، ووصل الإنفاق على رواتب اللاعبين ومكافآت وحوافر اللاعبين والمدربين فى الأهلى نحو 602.5 مليون جنيه، وهى أرقام لم يسبق لها مثيل فى الأندية المصرية.
ووضعت إدارة النادى الأهلى فى الميزانية 107 ملايين جنيه فى الإيرادات تحت بند دعم الفرق الرياضية “رسم التحاق أعضاء النادى لأول مرة”، وهو ما أسهم فى تقليص خسارة الكرة من 227 مليون فى 2020 إلى 110 ملايين جنيه فى 2021، ببلوغ الإيرادات 550 مليون جنيه، منها 24 مليون جنيه حق استغلال اسم النادى باستاد السلام، و163 مليون مكافآت الفوز بنسختى دورى أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقى وتحقيق المركز الثالث بمونديال الأندية مرتين.
وبالرغم من خسارة الأهلى المالية، فلا يمكن مقارنتها بما يحدث فى الزمالك، الذى تتجاوز خسائره 268 مليون جنيه فى العام المالى الماضى، ومن المتوقع أن ترتفع الخسارة بشكل أكبر هذا العام، بالرغم من وقف النادى عن قيد لاعبين جدد نتيجة لعقوبة من الفيفا، لكن رفع عقود بعض اللاعبين، والخروج المبكر أفريقياً ربما يلقى بظلاله على الإيرادات.
وظلت الإيرادات خلال آخر عامين شبه ثابتة فى الزمالك، إذ بلغت فى 2020 حوالى 197 مليون جنيه، وتراجعت بقيمة مليون جنيه تقريبا فى 2021، فى المقابل بلغ حجم الإنفاق على الفريق الذى فشل فى تجاوز دور المجموعات فى النسختين الأخيرتين من دورى أبطال أفريقيا، أكثر من 450 مليون جنيه فى 2020، وزادت 14 مليون جنيه تقريباً فى 2021.