انتهت الهيئة العامة للرقابة المالية من إعداد المسودة الأولية لأول جدول اكتوارى لتأمينات الحياة فى السوق المصرى.
وقال هشام رمضان مساعد رئيس الهيئة، رئيس اللجنة المصرية لإنشاء ودراسة الجداول الاكتوارية إن اللجنة انتهت من المسودة الأولية للجدول فى خطوة استباقية لطرحه للحوار المجتمعى خلال الفترة المقبلة.
أضاف رمضان لـ”البورصة” ، أنه من المقرر طرح مسودة الجدول للحوار المجتمعى خلال الأسابيع المقبلة حيث سيتم إرساله لشركات تأمينات الحياة بالسوق لإبداء ملاحظاتها يهدف تقييم وتعديل المسودة الأولية بما يتوافق مع الواقع العملى، وقبل إعداد النسخة النهائية للجدول.
أوضح رمضان أنه تم إعداد الجدول وفقا لنتائج المراكز المالية للشركات بالسوق المصرى خلال السنوات العشر الماضية بالتعاون مع بيت الخبرة العالمى “بارنت وادينجهام Barnett Waddingham”، المتخصص فى مجال الخبرة الاكتوارية منذ أكثر من 30 عاماً فى المملكة المتحدة، وبتمويل من مؤسسة الشركة الأفريقية لإعادة التأمين للمسئولية الاجتماعية.
وبحسب رمضان يتضمن الجدول الجديد نماذج اكتوارية لتأمينات الحياة الفردية، وتأمينات الحياة الجماعية، إضافة إلى العجز الكلى والجزئى.
ووفقا لرمضان يستهدف الجدول الجديد تعزيز قدرات شركات تأمينات الحياة على تسعير المنتجات التأمينية بدقة لضمان عدم المغالاة، والعدالة فى التسعير، مع ابتكار منتجات جديدة تخدم مختلف فئات المجتمع.
أضاف “من المقرر أن يسهم الجدول التى سيتم تنفيذه لأول مرة فى السوق المصرى فى تحقيق حماية أفضل وأقوى لحقوق حملة الوثائق من خلال حساب الاحتياطيات الحسابية والنماذج الاكتوارية لوثائق تأمينات الحياة بشكل أدق”.
وأشار رمضان إلى أن إعداد هذا الجدول الإكتواري كان ضرورة حتمية لتحقيق التسعير العادل بالسوق، منوهاً إلى أن شركات تأمينات الحياة مازالت تعتمد في تسعيرها على الجداول الاكتوارية الإنجليزية والتي لا تتوافق مع طبيعة السوق المصرية.
يذكر أن الهيئة العامة للرقابة المالية قد اتفقت خلال 2020 مع إحدى الشركات الإنجليزية المتخصصة لتقديم الاستشارات في مجال الخبرة الاكتوارية لتدشين أول جدول إكتواري مصري، وذلك عقب توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة والشركة الأفريقية لإعادة التأمين والمتضمن تحمل الشركة الأفريقية لتكاليف ونفقات مشروع تدشين الجدول الاكتواري.
وشارك في مشروع إنشاء أول جدول حياة إكتواري مصري كلاً من الهيئة العامة للرقابة المالية، وجمعية الخبراء الإكتواريين المصرية، بجانب شركات تأمينات الحياة وخاصة أكبر 5 شركات والتي تمثل نحو 80% من السوق؛ وجهات المساعدة الخارجية ممثلة فى البنك الدولي والمؤسسة الاجتماعية للشركة الأفريقية لإعادة التأمين .