«سرحان»: توصيل الغذاء الصحى للمستحقين فى جميع المحافظات
تغطية 150 ألف أسرة ببرنامج الإطعام و35 ألف طالب بالتغذية المدرسية
يدشن بنك الطعام المصرى، حملة صك الأضحية لدعم 550 ألف مستفيد من الفئات الأولى بالرعاية بجميع المحافظات بزيادة قدرها 100 ألف مستحق على العام الماضى.
قال محسن سرحان، المدير التنفيذى لـ « البورصة»، إنَّ البنك جدد عهده بتوصيل الغذاء الصحى السليم للمستحقين فى جميع المحافظات دون استثناءات حتى فى القرى الفقيرة والنجوع والمناطق الحدودية التى لا تتوافر بها الخدمات بشكل كاف.
ولفت إلى أن استعدادات بنك الطعام لعيد الأضحى تتمثل فى إطلاق صك الأضحية، إذ يستهدف نحو 550 ألف مستحق بجميع المحافظات بزيادة 100 ألف مستحق على العام الماضى.
وأوضح أن بنك الطعام يعمل ضمن استراتيجية تنموية شاملة تتخطى محاربة الجوع فقط ليصبح بنك الطعام منصة رائدة فى توفير التغذية الصحية السليمة للمستحقين، وإمدادهم بمساعدات غذائية شهرية تضمن توفير السعرات الحرارية والقيم الغذائية اللازمة لممارسة الأنشطة الحياتية طبقاً لاحتياجاتهم.
ويأتى ذلك ضمن خطة بنك الطعام لترسيخ مبدأ العمل التنموى من أجل تحقيق الأثر المجتمعى والذى ينظر إلى مستوى تأثير البرامج والأنشطة على الأسر الأكثر احتياجاً، وتتضمن خطة عمل بنك الطعام الكثير من الخدمات والمبادرات التى تهدف للارتقاء بالمساعدات التى يقدمها.
وأوضح «سرحان»، أن على رأس هذه الخدمات برنامج حماية الأطفال والوقاية من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، بالإضافة الى توفير التغذية المدرسية للطلاب والطالبات لمواجهة التقزم، من خلال التغذية السليمة.
وأشار إلى أن البنك يعمل تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى لتوفير التغذية السليمة للطفل وللأم منذ بداية الحمل حتى يتم عامين للحفاظ على صحة الأطفال منذ اليوم الأول وإعداد أجيال واعدة تستطيع خدمة مجتمعها ووطنها.
أضاف «سرحان»، أن استراتيجية البنك ترتكز العام الحالى على دعم صغار المزارعين ضمن جهود الدولة الحثيثة فى قضية الأمن الغذائى، بهدف تنمية صغار المزارعين الذين يعدون ضمن الفئات المستهدفة فى قواعد بيانات بنك الطعام المصرى.
ولفت إلى أنه تم التعاون مع 80 فلاحاً بمحافظتى الغربية والبحيرة لزراعة 150 فداناً من الفاصوليا البيضاء. وسيتم استلام المحصول خلال يونيو الحالى ودمجه ضمن مكونات الطرود الغذائية لبنك الطعام المصرى.
قال «سرحان»، إن إجمالى عدد المستفيدين من برنامج الإطعام الشهرى بلغ 150 ألف أسرة شهرياً، يستفيد نحو 35 ألف طالب يومياً من برنامج التغذية المدرسية، بجانب 80 فلاحاً ضمن برنامج تمكين الفلاحين.
وتستهدف خطة البنك الوصول لـ3000 فلاح على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
أشار «سرحان»، إلى أن بنك الطعام يعمل من خلال سياسة «تمكين القادر على الكسب» والوصول بمساعدات مباشرة لغير القادرين.
وتهدف الخطة الاستثمارية لبنك الطعام إلى استمرارية الكيان وإمكانية إدخال مجالات جديدة خلال الفترة المقبلة.
وتقوم الخطة على تنفيذ مشروعات فى 5 مجالات مختلفة وهى مزارع تسمين، وألبان، ونقل، ومصانع تعبئة، وتغليف، بالإضافة إلى الاستثمار فى مراكز خدمة العملاء والمتعاملين مع البنك.
وأشار إلى أن توجه القطاع الخاص نحو إنشاء كيانات أهلية ليس منافساً للجمعيات الأهلية كما يعتقد البعض.. بل هو عمل إيجابى، والمجتمع بحاجة لجميع الجهود المجتمعية والتنموية من جميع الأطراف.
وتابع: «على الجميع سواء القطاع الخاص أو المجتمع المدنى تقييم أثر مبادراتهم المجتمعية والتنموية على أرض الواقع بشكل مستمر للتأكد من الوصول للأهداف المطلوب تحقيقها ومعرفة حجم استفادة الفئات المستهدفة من تلك المبادرات».
أكد الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى، أن العمل المستمر على تخفيف معاناة الفقراء وجهود مكافحة الجوع محلياً خلال الجائحة من أهم الأسباب التى رشحت البنك للحصول على جائزة Middle East Institute، والتى نظمتها مؤسسة الشرق الأوسط لأصحاب الرؤى وصناع التغيير والقادة المثقفين على مستوى المنطقة لمساهماتهم الإيجابية فى المشهد السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى فى الشرق الأوسط، مضيفاً: «الجائزة تعتبر تتويجاً لجهود البنك ومساهماته فى تخفيف آثار الجائحة».
وقد قام البنك بتصدير نموذج عمله إلى 88 دولة فى الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية، وتم اعتماد نظام العمل بالبنك من الأمم المتحدة ليكون نموذجاً يحتذى به دولياً.
وسيشارك البنك فى قمة المناخ COP27 من خلال مبادرة دعم صغار الفلاحين وبرنامج وقف هدر الطعام.