تشتد المنافسة بين العلامات التجارية الكبرى لسلاسل المطاعم، للاستفادة من المصايف وكعكة الساحل الشمالي على وجه التحديد.
وفي مثل هذه الفترة من كل عام، تسابق العلامات التجارية للمطاعم الزمن كي تستفيد من الموسم بالكامل والذي يبدأ فعليا مطلع يوليو، فيما تبدأ بعض المطاعم نشاطها مبكرا من منتصف يونيو.
قال محمد إمبابي، رئيس شعبة المطاعم والكافيهات بغرفة الجيزة التجارية، إن فترة المصايف تعتبر فرصة ذهبية للمطاعم لزيادة مبيعاتها والاستفادة من زيادة تدفقات السائحين العرب في الفنادق بقرى الساحل الشمالي.
ولفت إلى وجود نحو 16 فندقا في الساحل الشمالي بالاضافة للمنتجعات السياحية والتي تشهد وجود أعداد كبيرة من السياحة العربية ، مما يجعل المنافسة قوية في هذه السوق خلال فترة الصيف.
ولفت إلى أن مرتادي هذه الفنادق لديهم رغبة في الشراء والتسوق مما يتيح للشركات تعويض أي مصروفات، لافتا إلى أن الفنادق والقرى تحدد المطاعم التي تتناسب معها.
وأوضح أن إقامة مطاعم موسمية خلال المصايف يوفر آلاف فرص العمل للشباب خلال فترة الإجازة الصيفية، بالإضافة إلى اعتبارها موردا هاما لزيادة إيرادات المطاعم في ظل ارتفاعات تكاليف التشغيل.
وخلال الثلث الأخير من يونيو تبدأ المطاعم تجهيزات فروعها بالمدن السياحية والمنتجعات لخدمة مرتادي هذه القرى طوال 3 أشهر.
وقال هيثم محمود، المدير بمطعم بافلو برجر، إن الشركة تحرص على التواجد بالساحل الشمالي خلال فترة الصيف داخل قرى سياحية كثيرة من خلال فروع (موسمية) للاستفادة من قوة الطلب.
أضاف أن معدل المبيعات يتضاعف بفروع الشركة بالساحل مقارنة بمتوسط المبيعات في القاهرة.
وقال مصدر في إحدى العلامات التجارية الكبرى بالمطاعم، إن بعض القرى السياحية تضع اشتراطات لضمان أن تكون المطاعم المستأجرة لديها من العلامات الكبيرة لضمان مستوى معين من الجودة لفئة أصحاب الدخول المرتفعة.
ولفت إلى ارتفاع تكلفة إيجارات المحال مما يجعل الشركات الكبرى فقط هي القادرة على الاستفادة من قوة الطلب في القرى السياحية عالية المستوى.
أضاف أن المطاعم الكبرى تتنافس فيما بينها وتدفع إيجارات مرتفعة للاستفادة من معدلات الطلب القوية هناك، فضلا عن تقبل المستهلك للأسعار المرتفة للمنتجات والتي تتضاعف في بعض الأصناف مقارنة بأسعارها المعلنة في باقي الفروع بالمحافظات.
أشار المصدر، إلى أن أسعار المنتجات ترتفع بوجه عام مقارنة بأسعار الشركات في القاهرة لكن بنسب متفاوتة، كما تحرص الشركات على تقديم عروض مخصصة للمصايف على بعض الوجبات والمشروبات كوسيلة لجذب العملاء.
ولفت إلى أن المطاعم الكبرى تحرص على التواجد في مناطق أكثر حيوية وبالقرب من الشواطيء وحمامات السباحة، وكثرة الحفلات والفاعليات ترفع مبيعات المطاعم لمستويات قياسية خصوصا خلال أيام العطلات.