أظهرت بيانات من شركة إيناجاس التي تدير شبكة الغاز في إسبانيا، اليوم الأربعاء، أن الغاز الطبيعي بدأ يتدفق من البلاد باتجاه المغرب عبر خط أنابيب كان قد توقف عن الضخ في نوفمبر وسط خلاف دبلوماسي بين المغرب والجزائر.
وقررت الجزائر العام الماضي عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر خط أنابيب يمر بالمغرب المجاور، مما أوقف تقريبا كل إمدادات المغرب من الغاز، مع تدهور العلاقات بين الرباط والجزائر.
وفي أبريل، حذرت الجزائر مدريد من إعادة تصدير الغاز الجزائري إلى المغرب، بعد أن أكدت وزيرة الطاقة تيريزا ريبيرا وجود خطط لضخ الغاز عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا في الاتجاه العكسي، وبدء تصدير الغاز الطبيعي إلى المغرب.
ووفقا لرويترز، قال متحدث باسم إيناجاس اليوم الأربعاء “عملية التصديق تضمن أن هذا الغاز ليس من أصل جزائري”.
وفي مارس، أثارت إسبانيا غضب الجزائر، مورد الغاز الرئيسي لها، من خلال دعمها لخطة مغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية، مما دفع الجزائر إلى تعليق معاهدة الصداقة مع مدريد القائمة منذ 20 عاما وتسبب في أزمة دبلوماسية.
ولقي هذا التحول استحسانا في الرباط حيث قرر المغرب إعادة سفيره إلى إسبانيا بعد غياب لمدة عام تقريبا عقب خلاف دبلوماسي طويل.