تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، حيث يستعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لإنهاء أسوأ نصف له منذ عقود.
وتراجعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.81% ما يعادل 252 نقطة، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.97%، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.11%.
وارتفع مؤشر داو جونز 82 نقطة، ما يعادل 0.27% لليوم الإيجابي الأول من ثلاث أيام، وسجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب يومًا سلبيًا ثالثًا على التوالي، حيث انخفضا بنسبة 0.07% و0.03% على التوالي.
ويسير مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 في المسار الصحيح لأدنى فترة لهما منذ ثلاثة أشهر منذ الربع الأول من عام 2020 عندما أدت عمليات إغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا إلى تراجع الأسهم.
وقال جون لينش، كبير مسؤولي الاستثمار في “كوميريكا ويلث مانيجمنت”: “ارتفاع معدل التضخم، العامل المحوري في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، وتقييمات الأسهم الباهظة تاريخيًا كانت جميعاً في أذهان المستثمرين مع بداية العام الجاري”.
وأضاف لينش: “أدى المزيج من عمليات الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين، وغزو روسيا لأوكرانيا إلى تصعيد التقلبات بشكل أكبر مع تزايد قلق المستثمرين بشأن توقعات حدوث ركود عالمي في وقت ما خلال العام المقبل”.
وقالت لوريتا ميستر، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لشبكة “سي إن بي سي”، إنها تؤيد رفع 75 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي القادم في يوليو المقبل، في حال استمرت الظروف الاقتصادية الحالية.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، في وقت سابق من يونيو الجاري، وهي أكبر زيادة منذ عام 1994، ويشعر بعض مراقبي وول ستريت بالقلق من أن الإجراءات العنيفة ستدفع الاقتصاد إلى الركود.