استقر الجنيه الإسترليني خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، قرب أدنى مستوياته في عامين مقابل الدولار، مما يعكس مخاوف المستثمرين المتزايدة بشأن الركود في جميع أنحاء العالم مع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة، وتسارع التضخم.
واستقال كل من وزير المالية البريطاني ريشي سوناك ووزير الصحة ساجد جاويد، بالإضافة إلى استقالة وزير الدولة لشؤون الأطفال والعائلات ويل كوينس، ولورا تروت مساعدة وزير الدولة لشؤون النقل، حيث أوضح المسؤولون أنهم فقدوا ثقتهم في الحكومة.
ومع ذلك، لم تكن هذه الأنباء عاملاً مهمًا في انخفاض الجنيه الإسترليني، حسبما أفادت جين فولي كبيرة محللي العملات في “رابوبنك” في مقابلة مع “بي بي سي”، قائلة: السوق مهتمة أكثر بالنمو، وما الذي ستفعله هذه الحكومة، ولكن الأخبار في حد ذاتها لم تسبب مشاكل إضافية، إذ يشعر الناس الآن بالقلق من الركود في الولايات المتحدة وأوروبا، وبالطبع لدينا أزمة تكلفة المعيشة هنا في المملكة المتحدة.
وذكرت “بي بي سي” الثلاثاء أن فواتير الطاقة المنزلية في المملكة المتحدة تتجه إلى الارتفاع عند 3 آلاف إسترليني سنويًا هذا الشتاء، بالتزامن مع توقعات ارتفاع أسعار الغاز بسبب نقص الإمدادات المشهود بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما حذر بنك إنجلترا في تقرير الاستقرار المالي الصادر الثلاثاء من تدهور الرؤية الاقتصادية العالمية، بفعل ارتفاع أسعار السلع الأساسية الذي أدى إلى تسارع التضخم، مما يشكل مخاطر هبوطية إضافية خلال الأشهر المقبلة.
وعلى صعيد التداولات، استقر الجنيه الإسترليني عند 1.1950 دولار أمام الدولار الأمريكي، في الساعة 11:09 مساءً بتوقيت القاهرة، بعدما انخفضت الثلاثاء إلى ما دون 1.19 دولار للمرة الأولى منذ مارس 2020.
أرقام