قال كبير الاقتصاديين في وكالة موديز، مارك زاندي، إنه لم ير الكثير من الناس مقتنعين بأن الركود وشيك، كما هو الوضع حالياً رغم تاريخه الطويل كاقتصادي في الأسواق لأكثر من 3 عقود.
ويرى زاندي، أنه بينما أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بإمكانه تجنب مثل هذا الانكماش الاقتصادي، فإن المعنويات ضعيفة للغاية لدرجة أنها تشكل مخاطرها الخاصة – وهو نوع من نبوءة الركود التي تتحقق من تلقاء نفسها.
وخفض زاندي توقعاته للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لهذا العام والعام المقبل إلى 1% و2% على التوالي، مقابل التوقعات السابقة عند 2% و2.5% على التوالي.
وعلى الرغم من تفاؤله بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بعيداً عن خطر الركود، إلا أن موجة التشاؤم عند أعلى مستوياتها، وفقاً لزاندي، والذي قال في بودكاست “What’s Goes up?”: “أتحدث إلى الرؤساء التنفيذيين والمديرين الماليين والمستثمرين والأصدقاء والعائلة – الجميع يعتقد أننا في حالة ركود. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل”، مضيفا “لقد رأيت الكثير من دورات الأعمال، ولم أر هذا الكم من الإجماع على الركود في حياتي. لذلك عندما تكون المشاعر هشة للغاية، فلن يستغرق الأمر الكثير لدفعنا إلى الخطر”.
وتابع “أعتقد أنه مع القليل من الحظ، وبعض صنع السياسة الجيدة بشكل معقول من قبل الاحتياطي الفيدرالي، سنكون قادرين على تجنب ركود اقتصادي”، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”.
وساق زاندي مجموعة من الأسباب لتفاؤله، وهي أن معدلات التضخم ستنخفض بشكل تلقائي، خاصةً أن أسعار النفط تتقلب فعلياً، فيما تشهد أسعار الغاز الطبيعي انخفاض. ويرى أن أسعار السيارات ستتراجع هي الأخرى، مع حل مشكلات سلسلة التوريد وإنتاج المزيد من السيارات. فيما تراجعت أسعار السلع الأساسية على نطاق أوسع.
وعزز رأيه، بأنه بالنسبة للأسرة الأميركية النموذجية، وفقاً لحساباته، فإنه اعتباراً من يونيو كان لديهم مدخرات فائضة تتراوح بين 7000 و8000 دولار لكل أسرة. لذلك إذا كان ارتفاع الأسعار الحالي يعني دفع 500 دولار إضافي شهرياً مقابل التضخم الأعلى ولديّ هذه المدخرات فإنني أمتلك القليل من الوقت، ويمكنني استخدام تلك المدخرات الزائدة لتكملة الدخل الخاص بي، لتعويض الآثار السيئة للتضخم المرتفع.