206.7 مليون دولار صادرات القطاع فى 5 أشهر
حلمى: التوسعات المستقبلية مرهونة بإطلاق استراتيجية تعميق المكونات
اغتنمت صادرات الأجهزة المنزلية المصرية، فرصة غياب المنتج الصينى فى الأسواق العربية والأفريقية مما جعلها تحقق نموًا بنسبة وصلت إلى %14 خلال الفترة من يناير إلى مايو 2022 مسجلة 206.7 مليون دولار.
وتسبب نقص الخامات المستوردة فى الحد من الاستفادة بالشكل الأمثل من زيادة الطلب الخارجى، فى ظل الاعتماد على نسبة كبيرة من الخامات المستوردة.
قالت مى حلمى المدير التنفيذى بالمجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن الأجهزة المنزلية حققت نموًا بنسبة %14 العام الحالى مستفيدة من ارتفاع تكلفة الشحن وغياب المنتج الصينى بالأسواق القريبة.
وأوضحت لـ«البورصة»، أن الأجهزة المنزلية تشغل حيزاً كبيراً فى الحاويات مما يجعل تكلفة الشحن من المحددات الرئيسية فى تصدير المنتجات واختراقها للأسواق، وظهر ذلك بشكل أكبر بعد قفزات أسعار الشحن، وأزمات نقص الحاويات.
لفتت حلمى، إلى أن تكلفة شحن المنتجات المصرية إلى أفريقيا عموماً وشمال أفريقيا على وجه الخصوص منخفضة مقارنة بمنتجات باقى الدول، كما أن المنتج المصرى قريب من الخليج، وأسهم ذلك فى زيادة الصادرات إلى دول المنطقة، فضلاً عن بحث المستوردين فى هذه الدول عن المنتج المصرى.
أضافت أن الصين خرجت من المنافسة فى المنطقة العربية وأفريقيا، ومازالت المنافسة موجودة من قبل المنتج التركى، لكن يحظى المنتج المصرى بأفضلية بهذه الأسواق، إذ يدخل بإعفاءات جمركية وفقا للاتفاقيات التجارية مع الدول العربية ودول الكوميسا.
قالت حلمى، إنه رغم المنافسة من قبل المنتج التركى، إلا أنها لا تُقارن بالمنافسة مع المنتج الصينى الذى كان يتسبب فى حرب طاحنة مع المنتجات المصرية فى تلك الأسواق.
وتابعت: «المنتج المصرى من الأجهزة المنزلية أمامه فرصة ذهبية لزيادة الصادرات، ولابد من اغتنامها بأفضل شكل ممكن».
وتابعت: «كى تتطور صادرات الأجهزة المنزلية لابد من تعميق التصنيع المحلى للمكونات بدلاً من الاعتماد على استيراد جزء كبير منها، وأبرزها موتور الثلاجة والصاج المطلى، والاستانلس، وبعض المكونات الخاصة بالأجزاء البلاستيكية فيتم استيراد خامات البلاستيك من الخارج».
أضافت حلمى، أن تطور صناعة الأجهزة المنزلية مرهون بإطلاق خطة استراتيجية واضحة لتعميق المكونات التى تدخل فى تصنيع المنتجات وتوفير البدائل المحلية للمدخلات المستوردة.
وأكدت أن صادرات الأجهزة المنزلية واعدة وحققت بالفعل معدلات نمو مرتفعة العام الماضى، وهى مستمرة خلال العام الحالى، ويمكن أن تصبح مصر مركزًا رئيسيًا لتصنيع وتصدير الأجهزة المنزلية لكل الدول المحيطة.
أشارت حلمى إلى أن الشركات المصدرة للأجهزة المنزلية تعانى خلال الأشهر الأخيرة من الحد من قدرتها على تلبية تزايد الطلب الخارجى على المنتج من الدول المحيطة، نتيجة نقص الخامات المستوردة.
وقالت إن العام الحالى شهد قيام عدد كبير من المستوردين الأفارقة والخليجيين بالحث عن استيراد الأجهزة المنزلية من مصر.
وأوضحت أن المجلس يقوم بدوره فى التعريف بالشركات المصرية المنتجة، كما يعقد لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية وكبار المستوردين الباحثين عن الاستيراد من مصر، ونجح بالفعل فى تشبيك الشركات المصرية المنتجة للأجهزة المنزلية بعملاء جدد فى دول متنوعة.
وأشارت إلى أن المجلس ينظم بعثات تجارية لمساعدة الشركات للوصول لعدد أكبر من المستوردين بالأسواق المختلفة وفى مقدمتها السوق الأفريقية، والتى شهدت زيادة كبيرة منذ تفشى فيروس كورونا وصولاً بالعام الحالى، فى ظل نقص سلاسل الإمداد وتفاقم أزمة نقص الحاويات وارتفاع تكلفة الشحن.
وقال محمد عبداللطيف مدير تصدير بشركة يونيو إير جروب، إن صادرات الأجهزة المنزلية حققت قفزة خلال العام الحالى فى مختلف الدول العربية والأفريقية بالتزامن مع مشكلات النقل والشحن الدولى واللوجستيات.
أضاف: «الطلب الخارجى ارتفع على المنتج المصرى بمختلف الدول العربية والأفريقية، فيما مازالت أوروبا تتطلب مواصفات كثيرة وشهادات تجعل التصدير إليها محدود».
ولفت إلى نمو الطلب بشكل ملحوظ فى شمال أفريقيا وغرب وجنوب أفريقيا ودول الخليج، بالإضافة إلى باقى الدول، كما ارتفع الطلب على مختلف الأجهزة المنزلية، لكن الأكثر حظًا كانت منتجات البوتاجاز والثلاجات والديب فريزر.
أشار عبداللطيف، إلى أن منتجات الأجهزة المنزلية تتمتع بإعفاءات جمركية فى الدول العربية وفقاً لشهادات المنشأ المصرية، بالإضافة إلى الحصول على دعم صادرات، وكل هذه المزايا أعطت قدرة أكبر على المنافسة خارجيًا.