محمد: الإقبال على الأرخص.. وصدمة لـ”المراوح”
فتحى: الموزعون أبلغوا التجار بزيادة جديدة خلال يوليو
يعيش سوق الأجهزة المنزلية حالة ركود غير مسبوقة بسبب ارتفاع الأسعار، خاصة أن الأولوية عند المستهلك لتوفير المواد الغذائية، والتى التهمت نصيب الأسد من مصروفاته، وكانت الأجهزة الأساسية مثل المراوح والثلاجات لها حظ أوفر عن منتجات الكماليات مثل المايكرويف والعجان والمفرمة الكهربائية.
قال سامح محمد، تاجر أجهزة منزلية فى منطقة حلوان، إن أسعار الأجهزة المنزلية شهدت ارتفاعات منذ بداية العام، ووصل إجمالى تلك الارتفاعات لنحو %30، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
أضاف أن زيادة الأسعار لها سببان عند التجار، الأول أن المصانع بالفعل رفعت أسعار كل منتجاتها خلال العام الحالى، أما الثانى، فيرجع إلى قلة المعروض عد أن خفضت المصانع إنتاجها، وأصبح العرض أقل من الطلب بفارق كبير.
وتابع أن الأغلبية اتجهت للمنتج الأرخص إن وجد لدى علامة تجارية كبيرة تطرح المنتج لأول مرة، مثل ثلاجة زانوسى رغم أنه على مدار سنوات كانت الأنظار تتجه نحو توشيبا وشارب.
واستطرد: «الثلاجات الخاصة بالعلامة التجارية الكتروستار عادت للمنافسة من جديد بسبب تميزها من ناحية السعر».
وأوضح أن المنتج الرخيص ينجح فى جذب المستهلك سواء طُرح من قبل علامة تجارية معروفة أو غير معروفة، ولكن ارتفاع الأسعار الأخير، تسبب فى حالة ركود لكل المنتجات.
وأكد أن سعر أرخص مروحة «ستاند» فى السوق، يبلغ 425 جنيهاً وأرخص منتج فى المروحة السقف 350 جنيهاً، بينما يبحث المستهلك عن الأرخص وذلك لم يعد متاحاً.
أضاف أن الوقت الحالى يعتبر هو ذروة موسم مبيعات المراوح، وكانت الأعوام السابقة تشهد البيع بالزيارة أو الأوفر برايس، وهى ظاهرة اختفت خلال الموسم الحالى.
وأشار إلى أن هامش الربح بالنسبة للتاجر تقلص كثيراً خلال العام الحالى، حتى يتجنب الركود، ولكن ذلك لم ينجح فى جذب المستهلك لأن السعر أصبح يفوق قدراته المادية.
وقال إسماعيل محمد، كهربائى فى منطقة حلوان، أن أسعار قطع الغيار الأصلية ارتفعت بشدة خاصة المواتير، لدرجة أنها اقتربت من سعر المنتج النهائى أو أصبحت تساوى سعر المنتج حينما اشتراه العميل.
وأضاف أن ارتفاع أسعار المنتجات الجديدة فى السوق، دفع المستهلكين لمحاولة إصلاح منتجاتهم المعطوبة حتى أصبحوا غير مهتمين بالحصول على قطع غيار أصلية، ولكن يبحثون عن القطع الأرخص.
وقالت إيمان محمد، ربة منزل، إنها حينما تعرضت المكواة الخاصة بها للتلف لم تجد منتج جديد بسعر يناسب الظروف الاقتصادية الجديدة للأسرة، خصوصاً أن الأولوية أصبحت لتوفير المواد الغذائية التى تضاعفت قيمتها على الأسرة، فلجأت لشراء أحد المنتجات التى بها عيب صناعى فى جسم المنتج وأصلحته بدلاً من شراء منتج جديد.
وقال محمود فتحى، تاجر أجهزة كهربائية فى منطقة حلوان، إن بعض المنتجات التى تعد كمالية توقف الطلب عليها فى الوقت الحالى تقريباً، مثل منتج العجان الكهربائى أو المفرمة الكهربائية أو الميكروويف والهاند بلندر حتى العلامات التجارية الشعبية المعروفة بانخفاض سعرها نسبيًا.
وأوضح أنه خلال العامين السابقين شهدوا عمليات بيع مكثفة لهذه المنتجات وظهرت فيها منافسة شرسة سواء من العلامات التجارية المعروفة أو الشعبية، أما منذ بداية العام الحالى، توقف بيعها تماماً، خصوصاً أن أسعارها ارتفعت بمعدلات أكبر من الأجهزة المنزلية الأساسية.
وأضاف: «العجان ماركة سمارت ارتفع سعره من 1600 جنيه إلى 2300 جنيه، ولم يعد يناسب الشريحة التى كان يستهدفها فى السابق، كذلك إحدى منتجات مفرمة اللحوم كان سعرها 1000 جنيه ارتفعت إلى 1700 جنيه، فعزف عنها المستهلك تماما».
وبعض الموزعين أبلغوا التجار بزيادة جديدة فى الأسعار بعد عيد الأضحى، مما دفع بعض التجار إلى دراسة تغيير النشاط، لأن السوق لم يعد يتحمل زيادات سعرية جديدة، وبناءً عليه فإن حالة الركود الحالية تمنع التجار من الشراء.