مبروك: إنشاء مكتب كمرحلة أولى خلال 4 أسابيع
نقص واردات المكوّنات ومشكلة سلاسل الإمداد والشحن يرفع التكلفة %30
تعتزم إحدى الشركات الهندية المتخصصة، إنشاء معمل لفحص منتجات الأجهزة الكهربائية والمنزلية فى مصر.
قال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن الشركة ستبدأ فى إنشاء مكتب لفحص الخامات ومكوّنات الإنتاج المستوردة كمرحلة أولى، وستنشئ معمل فحص المنتجات خلال المرحلة الثانية من المشروع، سواء بشكل منفرد أو بالشراكة مع إحدى الشركات المحلية.
وأوضح مبروك، أن الشركة سوف تنهى إجراءات افتتاح مكتب فحص المكوّنات والخامات خلال 4 أسابيع تقريبًا، بعد أن عقدت اجتماعًا مع بعض مصانع الأجهزة الكهربائية خلال الأيام الماضية.
وقال مبروك، إن الشعبة عقدت اجتماعًا مع عدد من أصحاب مصانع المسامير، لبحث آليات تصنيع بعض المنتجات المستوردة وغير المتوافرة محليًا، والتى تستخدم فى تصنيع الأجهزة الكهربائية.
وجاء الاجتماع بتنسيق من غرفة الصناعات الهندسية، واستهدف إحداث التكامل بين القطاعين، فى ظل تصنيع بعض مسامير الربط فى مصر، ولجوء بعض المصانع لاستيرادها لعدم معرفتها بأنها تصنع محليًا.
وتعمل الشعبة على تعميق التصنيع المحلى من خلال بحث إمكانية تصنيع بعض المنتجات المستوردة، والتى يحتاج إليها القطاع بشكل كبير.
ونشرت «البورصة» الشهر الماضى، خبرا عن المفاضلة بين 3 شركات أجنبية من إسبانيا وإيطاليا وتركيا، للشراكة فى مصنع محابس أمان للبوتاجازات فى مصر.
وكانت مصلحة الرقابة الصناعية، التابعة لوزارة التجارة والصناعة، قررت إلزام الشركات بتطبيق المواصفة القياسية الخاصة باستخدام محابس أمان للبوتاجاز عام 2017.
وأشار مبروك فى تصريحات سابقة لـ «البورصة» إلى إن المصانع المحلية تحتاج إلى ما بين 8 ـ 10 ملايين قطعة محابس أمان بوتاجازات سنويًا، حال تطبيق مواصفة الأمان الخاصة بتلك المحابس، إذ يجرى إنتاج نحو 2.5 مليون جهاز بوتاجاز سنويا.
وأوضح أن قلة واردات مكوّنات ومستلزمات الإنتاج خلال الفترة الماضية، بجانب مشكلة سلاسل الإمداد وارتفاع تكلفة الشحن أدت إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسبة تتراوح بين 25 ـ %30.
ونتج عن ارتفاع التكلفة بنسبة 25 – %30 زيادة الأسعار ومن ثم حالة الركود بالسوق المحلى خلال الأشهر الماضية، فضلا عن صعوبة المنافسة فى الأسواق التصديرية.
قال مبروك، إن تركيا من أبرز الدول المنافسة فى الأسواق التصديرية للشركات المصرية رغم الدعم التصديرى الذى تحصل عليه.
وأشار إلى أن السعودية كانت من أبرز الأسواق التصديرية لمصر خلال المرحلة الماضية، إلا أن عودة العلاقات السعودية التركية أدى إلى استحواذ شركات الأخيرة على النسبة الأكبر من الصادرات من جديد.
وقال مبروك إن أفريقيا من أبرز الأسواق التصديرية للشركات المصرية، فى ظل الاتفاقيات التجارية التى تربطها مع مصر.. إلا أن الاستفادة من ذلك مرهون بزيادة الإنتاج الفترة المقبلة من خلال توفير مستلزمات ومكونات الإنتاج.
وذكر أن زيادة الإنتاج ستجعل الشركات المحلية تستفيد من المميزات التى نتجت عن انخفاض حجم واردات المنتجات تامة الصنع، والتى كانت تستحوذ على %20 من السوق مقابل %80 للمنتجات المحلية.
وقال رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن التوسع فى خدمات التقسيط للمستهلكين ستساعد فى تفادى حالة الركود التى يمر بها السوق المحلى.
أضاف أن ارتفاع أسعار معظم المنتجات يحول دون دفع المستهلك قيمة الأجهزة الكهربائية «كاش».. كما يجب توفير مكونات الإنتاج من خلال فتح الباب أمام الواردات لزيادة الإنتاج والاستفادة من تزايد خدمات التقسيط.