تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الاربعاء نحو 1% قبل أن تقلص بعض الخسائر قبيل اجتماع منتجي “أوبك+” وسط مخاوف من تباطؤ النمو العالمي الذي يؤثر على الطلب على الوقود وارتفاع الدولار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا ما يعادل 0.4% لتصل إلى 100.16 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 35 سنتًا، ما يعادل 0.4%، لتصل إلى 94.07 دولارًا للبرميل.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء من بينهم روسيا، اليوم الأربعاء، وقالت مصادر في “أوبك” لرويترز الأسبوع الماضي إن المنظمة ستبقي الإنتاج دون تغيير في سبتمبر أو ترفعه قليلا.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في “أواندا” لرويترز: “يبقى الحدث الرئيسي بالنسبة للنفط خلال الأسبوع الجاري، هو قرار “أوبك” اليوم، الذي من شأنه أن يبقي الأسعار في نطاق محدود إلى حد ما حتى تقرر المنظمة وشركاؤها ما يجب فعله بإنتاج سبتمبر المقبل”.
وأضاف: “تمتلك المنظمة حجة قوية للاستعداد لزيادتها القياسية البالغة 400 ألف برميل يوميًا، ولكن لم تقترب “أوبك” حتى من تحقيق أهدافها الإنتاجية، لذا قد تظل أسعار النفط مدعومة حتى لو أعلنت زيادة طفيفة في الإنتاج لشهر سبتمبر المقبل”.
وقال ثلاثة مندوبين لرويترز إن “أوبك” قلصت قبل الاجتماع توقعاتها لفائض في سوق النفط خلال العام الجاري بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 800 ألف برميل يوميا.
وقال محلل بنك الكومنولث، فيفيك دار: “توجد عدة عوامل تؤثر على توقعات الطلب، يأتي من بينها المخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا، وأزمة الديون في اقتصادات الأسواق الناشئة، وسياسة الصفر التي تتبعها الصين للتصدي للفيروس التي تحد من النشاط في أكبر مستورد للنفط في العالم”.
وقال دار، في مذكرة: “نرى مخاطر هبوط متزايدة على توقعاتنا لأسعار النفط البالغة 100 دولار للبرميل في الربع الرابع من عام 2022 مع استمرار تزايد مخاوف الطلب العالمي”.
كما أثر ارتفاع الدولار، الذي جاء مدعوماً بالتعليقات الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن زيادة أسعار الفائدة للتخفيف من معدلات التضخم المتزايدة، على أسعار النفط حيث أن ارتفاع الدولار يجعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي، ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بنحو 2.2 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 29 يوليو الماضي مقابل توقعات المحللين بانخفاض بنحو 600 ألف برميل.
كما تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 200 ألف برميل، وهو انخفاض أقل مما توقعه المحللون، لكن مخزونات نواتج التقطير تراجعت بنحو 350 ألف برميل مقابل توقعات المحللين للزيادة.
وستترقب السوق لمعرفة ما إذا كانت البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تؤكد حجم المخزون.