ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس، مدعومة بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، كما يترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية الرئيسي في الولايات المتحدة المقرر خلال الأسبوع الجاري والذي يمكن أن يقدم المزيد من المؤشرات بشأن موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي من رفع سعر الفائدة.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7% لتصل إلى 1783.90 دولار، وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوى لها في أسبوع، ما قلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية التي لا تدر فوائد.
وقال بريان لان، العضو المنتدب في “جولد سيلفر سينترال”: “يقف معظم المستثمرين على الهامش لأن هناك توترات تنشأ بين الولايات المتحدة والصين، لذا فإن الجميع ليسوا متأكدين مما سيحدث، كما أن هناك مجال آخر يعتقد البعض أنه في حال ارتفعت أسعار الفائدة فقد يكون الاحتفاظ بالدولار أكثر منطقية من الاحتفاظ بمعدن الأصفر، لذلك نتوقع أن تكون أسعار الذهب مقيدة بالنطاق على المدى القريب”.
واتجه الدولار بالقرب من أعلى مستوى له خلال الأسبوع الجاري بعد التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ما أدى إلى الحد من ارتفاع أسعار الذهب.
وأشار صانعو السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع الجاري إلى أن البنك المركزي لا يزال متمسكاً برفع أسعار الفائدة إلى مستوى من شأنه أن يحد بشكل أكبر من النشاط الاقتصادي ويحد من أعلى معدل تضخم منذ الثمانينيات.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى إضعاف جاذبية الذهب الذي لا يدر فوائد.
ويتحول التركيز حالياً، بعد قراءات اقتصادية قوية خلال الأسبوع الجاري، إلى بيانات الوظائف الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة، والتي قد توفر مزيدًا من الوضوح بشأن تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي العنيف لمحاربة التضخم العنيد.
وتراجعت حيازة صندوق الاستثمار الذهبي “إس بي دي أر”، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف يناير الماضي عند 1000.65 طن يوم الأربعاء السابق.
وتراجع السعر الفوري للفضة 0.4% ليصل إلى 19.97 دولارًا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.2% ليصل إلى 896 دولارًا، كما تراجع البلاديوم 0.3% ليصل إلى 2011.42 دولارًا.