ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، حيث أدت مخاوف بشأن الإمدادات إلى انتعاشها من أدنى مستوى لها في عدة أشهر في الجلسة السابقة، بعد أن أشارت بيانات أمريكية إلى ضعف الطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتًا، ما يعادل 0.4%، عند 97.20 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 49 سنتًا، لترتفع 0.5%، عند 91.15 دولارًا.
وانخفض كلا الخامين القياسيين إلى أضعف مستوياتهما منذ فبراير الماضي في الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات أمريكية ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، ومع اتفاق “أوبك” على رفع هدف إنتاجها النفطي بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، أي ما يعادل 0.1% من الطلب العالمي على النفط.
وسعت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء من بينهم روسيا، إلى زيادة الإنتاج في السابق لكنهم كافحوا لتحقيق الأهداف، حيث إن معظم الأعضاء استنفدوا إمكانات إنتاجهم بشكل فعلي.
وقال ليون لي، المحلل لدى “سي إم سي ماركتس”: “وافقت أوبك+ على زيادة الإنتاج 100 ألف برميل يوميا في سبتمبر المقبل، وهو أقل بكثير من إنتاج الأشهر السابقة، كما أن سوق الطاقة العالمية لا تزال تواجه نقصا في الإمدادات، ومن المتوقع أن تتأرجح أسعار خام غرب تكساس الوسيط بين 90 و100 دولار للبرميل”.
وقال ثلاثة مندوبين لرويترز، إن “أوبك” قلصت قبل الاجتماع توقعاتها لفائض سوق النفط خلال العام بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 800 ألف برميل يوميا.
وقال إدوارد مويا، كبير المحللين في أواندا، في مذكرة: “يبدو أن أوبك تقاوم دعوات المطالبة بتعزيز الإنتاج لأن توقعات الطلب على الخام تواصل انخفاضها، كما أن العالم يواجه أزمة الطاقة الحالية ولن يحصل على أي مساعدة من أوبك”.
وأضاف مويا: “ستظل سوق النفط محدودة على المدى القصير، وهذا يعني أنه لا يزال يتعين علينا أن نحصل على جانب هبوطي محدود هنا، ويجب أن تجد أسعار النفط الخام دعمًا قويًا حول مستوى 90 دولارًا، وستعود في النهاية إلى مستوى 100 دولار للبرميل حتى مع تسارع وتيرة التباطؤ الاقتصادي العالمي”.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل غير متوقع خلال الأسبوع الماضي مع تراجع الصادرات وخفض مصافي التكرير، في حين سجلت مخزونات البنزين ارتفاعا مفاجئا مع تباطؤ الطلب.