احتفظ الدولار بالمكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة مقابل العملات الرئيسية الأخرى اليوم الخميس، إذ عززت تصريحات لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي عزم البنك المركزي الأمريكي على التصدي لأعلى معدل تضخم منذ عقود برفع أسعار الفائدة بشكل كبير.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة بأكبر قدر منذ عام 1995، مع ارتفاع الجنيه الإسترليني قبل قرار سعر الفائدة المنتظر اليوم.
وواصل مسؤولو الاحتياطي الاتحادي تعليقاتهم المقاومة للتصور القائل بأن أسعار الفائدة الأمريكية قريبة من الذروة، وهذا ما دعم الدولار.
وأعربت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، ورئيس البنك في منيابوليس، نيل كاشكاري، ليل الأربعاء عن عزمهما كبح التضخم المرتفع.
وأشار مسؤولو مجلس الاحتياطي بشكل موحد إلى أنهم مازالوا مصممين على رفع أسعار الفائدة إلى أن يظهر دليل قوي على أن التضخم يتجه نحو الانخفاض صوب هدف المجلس البالغ اثنين بالمئة.
وارتفع الدولار في أحدث تعاملات بنحو 0.2% إلى 134.15 ين، وتراجع قليلا مقابل اليورو، حيث تم تداوله عند 1.0176 دولار .
وبلغ مؤشر العملة الأمريكية الذي يقيس أداءها مقابل ست عملات رئيسية، 106.34، ليتماسك فوق أدنى مستوى في شهر سجله في وقت سابق هذا الأسبوع.
وارتفع مؤشر الدولار حوالي 0.4% هذا الأسبوع، بعد تراجعه في الأسبوعين الماضيين.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز اليوم الخميس، أن قوة العملة الأمريكية لم تبلغ ذروتها بعد.
ووجد الاستطلاع أن 70% من المشاركين يعتقدون أن الدولار لم يصل بعد إلى الذروة في هذه الدورة، حتى بعد أن وصل مؤشره إلى أعلى مستوى له في عقدين في يوليو.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.2172 دولار، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.75 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2008.
ولم يرفع بنك إنجلترا سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة منذ أن أصبح مستقلا في عام 1997.
وزاد الدولار الأسترالي 0.2% إلى 0.6968 دولار، بعد أن ارتفع 0.5 تقريبا في اليوم السابق.