العادلى: الساحل يستحوذ على 30% من إجمالى مبيعات المطورين
قال مسوقون عقاريون إن توجه الدولة لتقنين أوضاع أراضى الساحل الشمالى وتوحيد جهة الولاية أدى إلى توجه كثير من المطورين لطرح مشروعات جديدة فى الساحل تصل لنحو 30 مشروعا فى توقيت واحد ما رفع المعروض ليغطى الطلب والرغبات الشرائية المؤجلة فى هذه المنطقة منذ سنوات.
وقال رياض العادلى، رئيس شركة “نكست دور للاستشارات العقارية”، إن الربع الثالث من العام يشهد نشاطا سنويا فى مبيعات المشروعات الساحلية، بجانب طرح مشروعات جديدة خلال العام الجارى، ما أحدث حالة من الرواج وتحفيز حركة المبيعات داخل السوق.
وأضاف أن إنشاء جهاز لتنمية الساحل الشمالى، وحل مشاكل الأراضى، والحصول على التراخيص، ساهم فى حل مشاكل كثيرة كانت تواجه المطورين، ودفعهم لطرح مشروعات جديدة خلال الفترة الحالية.
وأوضح العادلى أن الساحل الشمالى يتمتع بعوامل جذب متنوعة، خاصة للأجانب والعرب، ما يؤدى الى ارتفاع نسب الإشغال طوال العام وبالتالى يرفع العائد الاستثمارى بالمشروعات الساحلية.
وأشار إلى أن المصريين العاملين بالخارج يستحوذون على نسبة كبيرة من مبيعات السوق العقارى ومنها مشروعات الساحل، خاصة خلال العام الجارى.
وقال العادلى إن مبيعات مشروعات الساحل تستحوذ على نسبة تتراوح من 25 إلى 30% من إجمالى مبيعات مشروعات المطورين فى السوق العقارى.
وأضاف أن شركات التطوير العقارى رفعت أسعار الوحدات الساحلية بنحو 25% على الأقل منذ بداية العام الجارى بسبب زيادة أسعار مدخلات التشييد والبناء، وارتفاع الطلب مع توجه المواطنين للعقار كملاذ آمن لحفظ قيمة الأموال والاستثمار وتأمين مدخراتهم.
المنشاوى: ارتفاع المعروض إلى 30 مشروعا جديدا مع تقنين الأراضى
وقال رضا المنشاوى، المدير التنفيذى لشركة “ديارنا للتسويق العقارى”، إن ما يحدث فى الساحل الشمالى لم يحدث منذ سنوات، حيث يتم تسويق ما يقرب من 30 مشروعا فى وقت واحد، مع توجه المطورين لطرح عدة مشروعات فى توقيتات متقاربة.
وأضاف أن الساحل استحوذ على حجم طلب كبير خلال السنوات الماضية فى ظل نقص المعروض نتيجة قلة المشروعات المطروحة ما دفع المواطنين للتوجه إليه مع طرح نسبة كبيرة من المشروعات مؤخرا.
وتابع المنشاوى: “ارتفاع الطلب على الساحل الشمالى مقارنة بالمواقع الساحلية الأخرى مثل العين السخنة يرجع إلى وجود ظهير سكنى للساحل الشمالى من المدن والمراكز والقرى بداية من الكيلو 21 حتى رأس الحكمة ومطروح، كما أنه امتدادًا للإسكندرية، ما يعزز من وفرة الخدمات ويجعله مدينة مستدامة طوال العام”.
وأشار إلى أن العائد الاستثمارى للوحدات السكنية فى الساحل يقترب من عائد المشروعات التجارية والإدارية، بنسبة عائد تتراوح من 15% إلى 20%، وهو ما يدفع راغبى الاستثمار للتوجه إلى الساحل الشمالى بغرض حفظ قيمة الأموال فى ظل ارتفاع معدلات التضخم نتيجة الأزمة الاقتصادية التى تضرب الأسواق العالمية.
جمال: الساحل الشمالى أصبح الوجهة الثانية للاستثمار بعد العاصمة الإدارية
وقال محمد جمال، مدير الاستثمارات بشركة “إيرا إيجيبت للتسويق العقارى”، إن حجم مبيعات الساحل الشمالى ارتفع خلال الفترة الحالية خاصة مع الإقبال على هذه المنطقة الحيوية التى شهدت تنمية عمرانية جعلتها تتمتع بعوامل جذب متعددة.
وأضاف أن الساحل هو الوجهة الثانية للاستثمار بعد العاصمة الإدارية، مع ارتفاع استثمارات العقارات السكنية والفندقية والتجارية فى ظل توافر الخدمات المختلفة ومشروعات التنمية التى تنفذها الدولة فى مدينة العلمين الجديدة ومناطق أخرى بالساحل.
وأشار جمال إلى أن مشروعات الدولة محرك أساسى لخلق الطلب العقارى الاستثمارى، ما ساهم فى تزايد طروحات المشروعات فى الساحل الشمالى خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن شركات التطوير العقارى رفعت أسعار الوحدات بنسبة 35% خلال النصف الأول من العام الجارى بفعل ارتفاع أسعار مدخلات البناء، كما أن العائد الاستثمارى على المشروعات السكنية بالساحل الشمالى يعد الأقوى داخل سوق العقارات.
حسونة: مطورون جدد يستعدون لطرح مشروعات خلال العام الجارى
وقال مهاب حسونة، رئيس شركة “سيفن فيجرز للتسويق العقارى”، إن فترة الصيف تشهد مبيعات كبيرة بمشروعات الساحل الشمالى، لكن حالة الرواج التى يشهدها السوق حاليا بفعل دخول مطورين عقاريين جدد لسوق الساحل الشمالى، بجانب طرح الشركات لمراحل جديدة من مشروعاتها، ما أدى إلى ارتفاع مبيعات السوق.
وأضاف أن الدولة أحد العوامل الأساسية فى تحفيز حركة طرح المشروعات مع تسهيل حصول المطورين على الأراضى والتراخيص، كما شهد السوق دخول شركات تطوير جديدة بالساحل، مع ثقة العملاء فى الضمانة الحكومية التى اكتسبها الساحل ومشروعات البنية التحتية والطرق التى تنفذها الدولة.
وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد طرح 6 مشروعات جديدة على الأقل لشركات عقارية بالساحل، منها شركات كبرى، حيث حصلت بعض الشركات مؤخرًا على قطع أراضى، بالإضافة إلى دراسة وبحث بعض المطورين الجدد أيضًا عن قطع أراضى لتنمية مشروعات فى الساحل.
وقال حسونة: “50% من مبيعات مشروعات الساحل الشمالى لصالح المصريين العاملين بالخارج والعملاء الأجانب، وكثير من الرغبات الشرائية للمشروعات الساحلية تؤجل إلى فترة الصيف، ترقبًا لطرح مشروعات جديدة، وتقديم عروض وتسهيلات فى السداد”.