العدوى: ارتفاع ملحوظ فى معدلات البيع.. والمطور مجبر على رفع الأسعار
قال مطورون عقاريون، إن الساحل الشمالى يشهد فرصًا استثمارية واعدة دفعت كثير من الشركات للحصول على أراض وطرح مشروعات جديدة، خاصة مع حل كثير من الأزمات التى كانت تواجه الاستثمار فى المنطقة بعد توحيد جهة الولاية وتوفيق أوضاع الأراضى وتسهيل إجراءات الحصول على تراخيص المشروعات.
وقال المهندس أحمد العدوى، الرئيس التنفيذى لشركة “إنرشيا للتنمية العقارية”، إنه منذ بدء تنفيذ خطة الدولة للتنمية العمرانية وتدشين جيل من المدن الجديدة والتى كان من بينها مدينة العلمين الجديدة، تغيرت منطقة الساحل الشمالى على كافة المستويات، حيث ارتفاع حجم الإقبال عليها سواء من ناحية المستثمرين أو العملاء.
وأضاف أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا فى معدلات الإشغال بالمشروعات المختلفة فى الساحل الشمالى، وحتى الفنادق المتواجدة بالمنطقة ارتفعت نسبة الإشغالات بها وهو ما يسهم فى تشغيل هذه المنطقة بالكامل لتلبية احتياجات العملاء بها.
وأوضح العدوى أنه مع تنفيذ خطة الدولة لتشغيل المنطقة طوال العام وليس خلال موسم الصيف فقط فإن هذا الاقبال والنشاط سيستمر طوال العام بالفعل، وستتحول منطقة الساحل الشمالى لمنطقة إقامة مستمرة.
وحول ارتفاع أسعار البيع بالمشروعات، قال العدوى: “لا يمكن إصدار حكم شامل على ارتفاع الأسعار، فكل شركة لها الحسابات الخاصة بها والتى تقوم بوضعها بناءً على دراسات دقيقة، فالمطور لا يريد رفع الأسعار ولكنه مضطر لذلك نتيجة ارتفاع تكلفة التنفيذ، وأى زيادة تكون مدروسة”.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعًا عالميًا لأسعار مواد البناء وهو ما انعكس على سعرها محليا وبالتالى هى زيادة تخرج عن إرادة المطور وليس له أى تدخل فيها، فالمطور من مصلحته أن تتناسب قيمة الوحدة مع القدرة الشرائية للعميل حتى يحافظ على استمرار مبيعاته.
محمد: الساحل الشمالى يتمتع بعوامل جذب كبيرة بعد توحيد جهة الولاية وتقنين الأوضاع
وقال إدريس محمد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة “أكام الراجحى للتطوير العمرانى”، إن الساحل الشمالى من أقوى المواقع الساحلية فى مصر وهو ما دفع الشركة لطرح أولى مشروعاتها بهذه المنطقة باستثمارات نحو 8 مليارات جنيه على مساحة 125 فدان.
وأضاف محمد: “الساحل الشمالى من أكثر المواقع التى تتمتع بعوامل جذب كبيرة منذ سنوات، وقيام الدولة بتذليل كثير من المعوقات التى أدت لعزوف المطورين عنه أو الحد من المشروعات المطروحة، بجانب الاهتمام بمشروعات البنية التحتية، وتنمية مدن مثل العملين الجديدة ورأس الحكمة، أدى إلى استحواذ الساحل الشمالى على النسبة الأكبر من المشروعات المطروحة مؤخرا”.
وتوقع محمد استمرار ارتفاع أسعار العقارات بمشروعات الساحل الشمالى بفعل الطلب المتزايد فى ظل نقص المعروض من الوحدات، بجانب ارتفاع تكلفة الإنشاءات خلال الفترة الأخيرة.
زيدان: الدولة اتخذت خطوات إصلاحية لتنمية الساحل وتوقعات بطرح المزيد من المشروعات
وقال ياسر زيدان، رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لشركة “القمزى للتطوير العقارى”، إن الدولة اتخذت خطوات إصلاحية لتنمية الساحل الشمالى، ومنها توحيد جهة الولاية ليتبع هيئة المجتمعات العمرانية، ما أدى إلى حل كثير من المشاكل التى كانت تواجه شركات التطوير العقارى فى الحصول على الأراضى نتيجة تعدد جهات الولاية بين أكثر من هيئة، كما عملت الدولة على تقنين مساحات كبيرة من الأراضى والتى تحولت مؤخرا إلى مشروعات حقيقية، ما أدى إلى زيادة حجم التنمية فى هذه المنطقة.
وتوقع زيدان أن تستمر معدلات طرح المشروعات خلال الفترة المقبلة، وذلك بفعل جاذبية الساحل الشمالى، ما يجعله قبلة للاستثمارات المحلية والأجنبية، وهو ما دفع الشركة للتوجه للتنمية بهذه المنطقة، نتيجة ارتفاع نسبة التشغيل والعائد الاستثمارى.
وأضاف أن مبيعات المشروعات الساحلية ترتفع خلال فترة الصيف، الذى أصبح موسما لدى العملاء مع طرح الشركات لمشروعات ومراحل جديدة وتقديم عروض وتسهيلات فى السداد.
وأوضح أن الشركة طرحت مشروع “sea zen” بالساحل الشمالى على مساحة 204 أفدنة، باستثمارات 9 مليارات جنيه، كما تدرس فرصا استثمارية فى السوق المصرى، وستكون منطقة الساحل الشمالى من أكثر المواقع التى ستلقى اهتمامًا من الشركة لتنمية مشروعات جديدة بالسوق المصرى.