رؤية البحر حق للجميع، والمصيف حتى وإن كان لساعات فى العام يمثل هروباً من ضغوط الحياة، تطورت علاقة المصريين بالمصايف من عشش رأس البر وكبائن المنتزه وشاليهات العجمى التى كانت مقصد صفوة المجتمع قديماً إلى مارينا التسعينات.
وكان لبقية المصريين نصيب على حسب مستوى الدخل سواء من خلال إيجار شقة لأيام أو حتى رحلات “ميكروباص اليوم الواحد” التى تذهب بهم إلى البحر فى الإسكندرية ومرسى مطروح وبلطيم وتعود فى نفس اليوم، ولكن الآن لدينا ساحل شمالى جديد يطلق عليه “الشرير” بشاليهاته وفيلاته التى تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات مقابل ساحل آخر “طيب” مضت أيامه.
كانت كوكب الشرق أم كلثوم من عشاق عشش رأس البر وكذلك نخبة من مشاهير ذلك العصر، ثم ظهرت كبائن المنتزه التى سكنها حكام سابقون وأسرهم بجانب رجال أعمال ومشاهير فى الفن والسياسة، واشتهر العجمى وشواطئه بالشالهيات، ثم ظهرت مارينا التى كانت قبل نهاية القرن الماضى تغييراً فى مفهوم المصايف.
والآن أصبح المسرح الرومانى فى مارينا من الماضى، وظهرت مسارح جديدة يطل جمهورها بالأبيض على المطربين، وكان لدينا ساحل “طيب” أسعاره فى متناول رجال الأعمال والمشاهير فى زمن مضى، وظهر ما يعرف بـ”الساحل الشمالى الشرير” الذى أثار جدلاً بارتفاع أسعاره سواء الشاليهات والفيلات التى تتجاوز قيمتها 100 مليون جنيه، أو أسعار حفلاته التى تصل عشرات الآلاف من الجنيهات وحتى الإيجارات التى يمكن أن تصل إلى 100 ألف جنيه فى الليلة، ولا مانع من شراء زجاجة مياه بأكثر من 100 جنيه.
“البورصة” ترصد اتجاهات الأسعار فى الساحل الشمالى وطفرة المعروض من المشروعات وفقا لتقديرات المسوقين العقاريين، وكذلك خطط المطورين للتوسع فى الساحل الشمالى بعد إزالة عدد كبير من التحديات المتعلقة بالتراخيص وتخصيص الأراضى. 👇
الفرص الاستثمارية الواعدة توجه المطورين نحو “الساحل الشمالى”