أدت ضغوط الأسعار المتزايدة في تركيا إلى إجبار واحدة من أكبر الشركات التجارية في البلاد على التحول إلى معيار محاسبة التضخم المفرط، على خطى مجموعة “فودافون” و”إي إن جي غروب”، وغيرهما.
قال أورهون كوستم المدير المالي لشركة مجموعة “سابانجي هولدينج” (Sabanci Holding) في مقابلة مع “بلومبرج” يوم الجمعة: “ستجري شركاتنا الاستعدادات وترى كيف ستبدو النتائج”.
وأضاف كوستيم “نريد على الأقل إلقاء نظرة على النتائج في الربع الثالث، وأعتقد أننا سنطلقها اعتباراً من نتائج العام بأكمله”، في إشارة إلى اعتماد ما يسمى بمحاسبة التضخم المفرط، والتي تأخذ في اعتبارها أيضاً تأثيرات انخفاض قيمة العملة المحلية.
قال كوستم إنه في غضون ذلك، ستكون وحدات “سابانجي” بمقدورها القضاء على المشاكل المحتملة المتعلقة بإعداد الجداول المالية بالطريقة الجديدة.
تقول شركة الاستشارات “كيه بي إم جي” إن التحول إلى قاعدة التضخم المرتفع ينطبق على الاقتصادات التي يقترب فيها المعدل التراكمي لارتفاع الأسعار على مدى ثلاث سنوات من أو يتجاوز 100%.
وتسارع التضخم في تركيا إلى 80% في يوليو، في حين بلغت الزيادة السنوية في أسعار المنتجين 145% تقريباً.
وتتوقع “بلومبرج إيكونوميكس” أن يصل التضخم السنوي إلى 91% في الربع الثالث وأن يتباطأ إلى 69% في نهاية عام 2022.
وحققت “سابانجي”، التي تعمل في مجالات البنوك والأسمنت والطاقة وتجارة التجزئة، صافي دخل بلغ 16.3 مليار ليرة (910 ملايين دولار) في النصف الأول من 2022 بزيادة 372% على أساس سنوي.
تراجعت الأسهم 1.9% إلى 23.68 ليرة حتى الساعة 12:08 مساء الجمعة في إسطنبول، مما منح الشركة قيمة سوقية قدرها 48.3 مليار ليرة.
المصدر: اقتصاد الشرق