“يونيون إير” تكثف جهودها لتعظيم حصيلتها الدولارية لتلبية وارداتها الخامات
“الزنوكى” تستهدف تصدير 20% من إنتاجها خلال الفترة المقبلة
“إيماك” يجب استثناء “التعبئة والتغليف”من شرط “حصيلة الصادر” لتوفير سيولة دولارية
ذكي: صادرات الكرتون غير مباشرة لأنها تخدم كل صادرات الدولة
تسابق الشركات المصنعة الزمن لزيادة حصة التصدير لديها لتدبير الدولار اللازم لاستيراد الخامات، فيما تسعى الشركات المعتمدة على البيع محليًا للنفاذ بصادراتها إلى الخارج خلال الفترة الحالية، حيث يعتبر التصدير هو المنقذ وقبلة الحياة للشركات لاستكمال مسيرتها خاصة التى تعتمد على استيراد نسبة كبيرة من مدخلات إنتاجها.
قال عبد الرحمن نجاتى، مدير عام التصدير مجموعة يونيون إير “UGT”، إن المجموعة تكثف جهودها فى مختلف الأسواق لزيادة صادراتها وزيادة الحصيلة الدولارية منها لكى تتمكن من تلبية احتياجاتها من استيراد الخامات.
أوضح أن الشركات التي لديها عائدات من التصدير سرعان ما تتمكن من فتح اعتمادات بنكية واستيراد الخامات، لكن المجموعة تصدر نحو 30% فقط من إنتاجها فيما تبلغ حصة السوق المحلى ثلثى إنتاجها مما يجعلها غير قادرة على توفير كافة احتياجاتها من الدولار للاستيراد.
ذكر أن الشركة وضعت خطة طموحة للتوسع فى صادراته بشكل سريع فى الدول العربية والدول الأفريقية لتمكينها من استيراد الخامات سريعًا لأن التصدير هو المنقذ للشركات المنتجة خلال الفترة الحالية، كما يعتبر قبلة الحياة لها مقارنة بالشركات التى مازالت لم تتوسع فى التصدير.
توقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة كبيرة فى التصدير نتيجة الجهود التى تبذلها الشركات للبحث عن أسواق جديدة والتوسع فى حصصها فى مختلف الأسواق، وذلك لأن البنوك لا تقبل الدولار إلا من خلال عائدات التصدير.
أضاف أن مجموعة يونيون إير “UGT “، تعزز صادراتها فى الدول العربية والدول الأفريقية، حيث تمكنت بالفعل من إحداث طفرة فى التصدير خلال العام الجارى لهذه الأسواق.
صعدت صادرات “يونيون إير” للأجهزة المنزلية بنسبة 72% خلال النصف الأول من العام الجاري لتصعد إلى ما يقرب من 40 مليون دولار، فيما تستهدف الوصول بصادراتها إلى 100 مليون دولار بنهاية العام الجاري لتتخطى نسبة النمو 90% مقارنة بصادرات العام الماضى.
وقال محمود الزنوكى، نائب المدير العام لشركة الزنوكى للأدوات المنزلية، إن ارتفاع أسعار الصرف، وتراجع المبيعات المحلية، تضغط على قوة الشركات خلال الفترة الأخيرة.
أوضح أن صادرات الشركة ارتفعت من 5% من الإنتاج منذ 3 سنوات لتصل حاليًا إلى 15%، كما تسعى للوصول بالنسبة إلى 20% خلال الفترة المقبلة.
وكشف أن الشركة تعمل خلال السنوات الأخيرة على زيادة حصة تصديرها للخارج، وزاد هذا التوجه مع زيادة الحاجة إلى تدبير الدولار للاستيراد.
أضاف أنه على الرغم من التوجه لزيادة الصادرات لكن مازالت الفجوة قائمة بين عائدات التصدير والمبالغ اللازمة للاستيراد الخامات.
أضاف أن المصانع تعانى من صعوبة استيراد الخامات فى الوقت الراهن كما أن المخزون لدى المصانع من الخامات بدأ يتناقص تدريجيًا، وهو الأمر الذى يدفع الشركات للتوسع فى التصدير من أجل توفير احتياجاتها من استيراد الخامات.
أشار «الزنوكى» إلى أنه على الرغم من تراجع أسعار الخامات من الألومنيوم والاستانلس ستيل خلال الأشهر الأخيرة لكن الشركات المنتجة لم تتمكن من خفض أسعارها، فيما ترى أن خفض أسعار الخامات سيعطيها مرونة فى تقديم خصومات على أسعار المنتجات لإنعاش حركة السوق.
قال وليد زكي، المدير المالي لشركة إيماك المتخصصة في إنتاج الكرتون، إن قطاع التعبئة والتغليف سواء المعتمد على الورق أو المواد البلاستيكية، يجب أن يعامل بشكل استثنائي فيما يخص توفير السيولة الدولارية لاستيراد مستلزمات الإنتاج.
وأوضح زكى، أن القطاع يخدم صادرات جميع القطاعات الصناعية الأخرى، ويُعتبر مصدرا قويا ولكن بصورة غير مباشرة، لذلك يجب أن يحظى بمعاملة استثنائية من البنوك.
وأشار إلى أن شركته تعتبر من الشركات الكبرى فى السوق المحلى ولكن صادراتها ليست ضخمة، لأن الطلب المحلي ضخم بالفعل، سواء لمنتجات سيتم ضخها محليا أو أخرى يتم تصديرها.
وتطرق إلى أن الشركة تدخل فى قوائم انتظار طويلة حتى يتسنى لها الحصول على احتياجاتها من الدولار لاستيراد خامات الإنتاج، وبعض الخامات غير متوفير فى السوق المحلى ولا يوجد سبيل للحصول عليها سوى من الخارج.
وذكر أن فتح أسواق تصديرية سيحتاج وقتا طويلا، بينما احتياجات الشركة لتوفير مستلزمات الإنتاج المستوردة، هي مسألة عاجلة يجب العمل على حلها أولا.
وقال جمال سعودى رئيس شعبة الورق والكرتون بغرفة الصناعات الكيماوية، إن ربط توفير سيولة من الدولار لاستيراد مستلزمات الإنتاج بوجود حصيلة تصدير، يضر بالمصانع غير المُصدرة، وهي تمثل شريحة كبيرة من القطاع.
وأضاف سعودى، أن الشركات غير المُصدرة تخدم السوق المحلي وتُغنيه عن استيراد المنتج تام الصنع، خاصة أن هناك بعض مستلزمات الإنتاج مستوردة ليس لها بديل محلى، وهى ضرورية لضمان استمرار عملية الإنتاج.
وتعتزم الشعبة التقدم بمذكرة تشمل مطالب القطاع لمجلس النواب، وتتضمن المذكرة تخفيف غرامات وزارة البيئة المفروضة على المصانع بسبب مخالفات مياه الصرف الصناعى لأن بعض البنود من الصعب الوفاء بها نظرا لطبيعة القطاع المُعتمد على إعادة التدوير.
كما ستتضمن المذكرة مطالبة الشركات للبنوك لتسهيل تدبير احتياجاتها من السيولة الدولارية اللازمة لاستيراد مستلزمات الإنتاج، بالنسبة للشركات غير المُصدرة وعددها كبير وتخدم السوق المحلى وشركات مُصدرة تشترى مستلزمات التعبئة والتغليف من السوق المحلى.