قالت شركة “أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية”، إنه سيتم إتخاذ القرارات بعد الانتهاء من دراسة مبدئية لإنتاج الأمونيا الزرقاء في موبكو وأبوقير للأسمدة من قبل شركة تويوتا اليابانية.
جاء ذلك بخصوص ما تم نشره عن قيام شركة تويوتا اليابانية بإعداد دراسة مبدئية لإنتاج الأمونيا الزرقاء في موبكو وأبوقير للأسمدة.
وكان طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بحث أمس مع وفد من شركة تويوتا تسوشو اليابانية، الدراسة المبدئية التي أجرتها الشركة لتقييم فرص التعاون الممكنة مع قطاع البترول لإنتاج الأمونيا الزرقاء في مصر كمصدر للطاقة منخفضة الكربون.
وأشار المهندس طارق الملا إلى أهمية تلك الدراسة بصورة مبدئية لاستكشاف إمكانيات إنتاج الأمونيا الزرقاء في قطاع البترول كأحد حلول توفير الطاقة الخضراء وخفض الانبعاثات الكربونية، لافتاً إلى أن الدراسة تأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الشركتين القابضتين للغازات الطبيعية والبتروكيماويات وشركة تويوتا تسوشو.
واستعرض وفد الشركة اليابانية ما تضمنته الدراسة والتي تناولت تحويل الأمونيا الرمادية التي يتم إنتاجها حاليا إلى الأمونيا الزرقاء والتى تستخدم كحامل للهيدروجين بالاعتماد علي تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه.
وأوضحت الدراسة أنه تم التقييم لإمكانية تطبيق تكنولوجيا التقاط جزء أو كامل انبعاثات الكربون بشركتي موبكو وأبو قير للأسمدة لنقلها لحقول انتاج البترول والغاز القديمة بهدف تخزينه والاستفادة من تحويل فائض انتاج الامونيا الرمادى المنتجة بالشركتين إلى أمونيا زرقاء.
واوصت الدراسة بأهمية إنشاء خط جديد بإحدى الشركتين لإنتاج الامونيا لدراسته خلال مرحلة دراسة الجدوى التفصيلية، كما أوصت بضرورة زيادة القدرة التنافسية لمنتج الأمونيا الزرقاء وذلك من خلال رفع القدرة الإنتاجية للخط الجديد.
وأكد الملا في ختام المباحثات أهمية إجراء المزيد من الدراسات خلال الفترة المقبلة للوقوف على جدوى المشروع جيدا وتوفير سبل نجاحه.
يُشار إلى أن الأمونيا الزرقاء أحد أهم الحلول الجديدة لتوفير طاقة منخفضة الكربون علاوة على كونها حلا جزئيا لمواجهة التحديات العالمية لزيادة الطلب على الطاقة، كما تستخدم كمصدر لتوليد الكهرباء منخفضة الكربون بما يعد دفعة كبيرة على طريق التحول التدريجي للطاقة من خلال إتاحة مصادر منخفضة الكربون تعتمد على الهيدروجين.